قبل حوالى خمسين يوماً على افتتاح الألعاب الأولمبيّة التي ستجري في باريس بين 26 تموز و11 آب 2024، تستعدّ العاصمة الفرنسيّة لاستقبال 15 ألف رياضي من حول العالم، وحوالى 20 مليون زائر مُتوقّع.
من ناحيتها، تحشد الكنيسة الكاثوليكيّة جهوداً لأجل هذا الحدث الرياضي من ناحية الاستقبال والرسالة، بحيث أنّ أساقفة فرنسا أوجدوا “الألعاب المقدّسة” بتاريخ 17 نيسان الماضي، وهو برنامج يهدف إلى مرافقة الألعاب الأولمبيّة روحيّاً، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
© holygames.fr
هذه التعبئة ستتمحور حول نقطتَين. أوّلاً، الاحتفال عبر الرياضة بكرامة الإنسان وبنداء الأخوّة بين الشّعوب. لكن أيضاً تعزيز وصول الأكثر ضعفاً إلى الألعاب الأولمبيّة، بهدف عدم ترك أحد على حافّة الطريق وتكريم الشّعار الأولمبي “أسرع، أعلى وأقوى – معاً”.
من ناحيته، وجّه أمين سرّ حاضرة الفاتيكان إلى كاثوليك فرنسا كلمة قال فيها: “يدعوكم قداسة البابا فرنسيس إلى التعبئة كي يكون هذا الحدث مناسبة للّقاءات العميقة والمثمرة بين أشخاص أتوا من جميع الآفاق، وهم ينتمون إلى شعوب وثقافات وديانات مختلفة… ستكونون مدعوّين لتتطوّعوا وتفتحوا كنائسكم ومدارسكم وبيوتكم، وخاصّة قلوبكم. عبر مجانية استقبالكم وكرم التزامكم، ستشهدون بقوّة على المسيح الساكن فيكم والذي يمنحكم فرحه”.
© holygames.fr
نُشير هنا إلى أنّ بعض المواعيد مُقتَرَحة قبل حلول الصيف، لاسيّما النسخة الثانية مِن مباراة كرة القدم التي ستجمع مئات الكهنة، بالإضافة إلى افتتاح الهدنة الأولمبية في 19 تموز لصالح السلام في العالم، مباركة الرياضيين في 25 تموز، علاوة على لقاء بين الأديان في 4 آب في ساحة نوتردام.
وضمن روح أيّام الشبيبة العالميّة، سيتمّ اقتراح طريقَين على الشباب عبر البلاد، بحيث أنّ ألفي شاب مدعوّون للمشاركة، ثمّ للانضمام إلى العاصمة حيث سيخدمون في الألعاب الأولمبيّة.