القداسة هى أن نكون في إستعداد دائم لأن نقبل عمل الله في حياتنا . وبقدر ما نبتعد عن الخطيئة والشر بقدر ما نلتصق بالله نزداد نموًا فى القداسة ، بمجيء الرب يسوع وبعمل الروح القدس وتقديسه لنا نشترك فى قداسة الله ونبلغ كمالها فى المجد.
الدعوة إلى القداسة مُوجّهة للجميع بدون استثناء:”كونوا قديسين، لأنّي أنا الربّ إلهكم قدّوس”(أحبار19\2). إنها عطية مجّانية توهب لنا من الله، يفيضها في قلوب الجميع ” الكنيسة ” وهي جسد المسيح، وهو رأسها. الكلّ فيها مدعو ليعمل إرادة الرأس، يسوع المسيح ليكون قدّيسًا على مثال القدّوس. كلّنا قدّيسون لأنّه ينادينا في كل مرة نشترك في سر الأفخارستيا “القدسات للقدّيسين، تُعطي بالكمال والنقاوة والقداسة”.لذا علينا أن نبتعبد عن العالم وشهواته وملازاته وأيضاً عن كلّ مجد عالميّ أى أن لانبحث عن ألقاب ومكانة ومركز إنما أن نعيش في سلام وهدوء نُصلي ، نخدم، نعمل مشيئة الله ونحبه والأخرين.
بالنظر الى الكتاب المقدس نجد دائماً أنّ الله هو القدوس وحده. ولفظ “قدوس”تعني “الذي ليس كمثله شيء”.
قد أُعطىّ شعب الله أن يعاينوا مجد الله في ظهوراته المتعددة، كما لموسى ” العليقة المشتعلة : “إخلع حذاءك من رجليك فإن المكان الذي أنت قائم فيه ارض مقدسة”.والأنبياء فقد شاهد اشعيا النبي الملائكة الذين ينشدون: ” قدوس قدوس قدوس رب الجنود، الارض كلها مملوءة من مجده “والكنيسة اليوم تُنشد في صلواتها كافة نشيد القدوس “تباهوا باسمه القدوس”(مز 104: 3)…
إذاً نحن مدعوون لعيش الحكمة والقداسة ومخافة الله لنكون قديسين فيه. ” أنا الرب إلهكم، فتقدسوا وكونوا قديسين فاني أنا قدوس.
المسيح بالروح القدس الذي يعمل فينا بأنات لا توصف هو الذي يحقّق فينا عيشنا للقداسة ، “لأن الله اختاركم منذ البدء ليخلّصكم بالروح الذي يقدِّسكم والإيمان بالحق” (2 ت 2: 13).
الروحَ القدسَ هو “منبع التقديس الذي لا ينضب”، ثمرته القداسة “أما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والإيمان والوداعة والعفاف” (غلا 5: 22).لذا علينا أن نطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله فإن أرادته قداستنا
نحيا القداسة ونسلك في دربها
- بوجودنا الدائم فى حضرة الله وشركتنا بالروح القدس كي نتمكن أن نكون نظير القدوس الذي دعانا
- بتكريس ذواتنا وأعمالنا وأفكارنا وإستعدادنا الدائم لأن يعمل الله فينا