صدر فيلم “كاهن الوردية” في 6 أيار الفائت وهو حاليًا يُعرض في صالات السينما الفرنسية ومُتاح على منصة SAJE+. هو يتمحور حول قصة المكرّم الأب باتريك بيتون، الذي توفي في العام 1992 وكان يُطلَق عليه لقب “كاهن الوردية”. هو ليس معروفًا كثيرًا في أوروبا ومع ذلك كان واعظًا عظيمًا وأحد روّاد مستخدمي وسائل الإعلام في التبشير. كان يتمتّع بحبّه الكبير لمريم العذراء وهو مدافع أوّل عن العائلة.
وُلد الأب بيتون في كنف عائلة فقيرة إيرلندية. في العام 1928، عندما بلغ أعوامه التسعة عشر، سافر مع أخيه إلى أمريكا. ما أن وصل إلى بنسلفانيا حتى عمل كناطور في كاتدرائية سكرانتون، مما غيّر حياته جذريًا، وما لبث أن دخل إلى إكليريكية جمعية الصليب المقدس.
في العام 1939، كاد مرض السلّ أن يودي بحياته حتى جاءت السيدة العذراء لتشفيه بأعجوبة. ومنذ ذلك الوقت، تكرّس لمريم العذراء وأفنى حياته يبشّر بالصلاة العائلية وقوّتها من خلال استخدام وسائل الإعلام الحديثة والاستعانة بكبار نجوم هوليوود.
ذاع صيته عالميًا وحضر الملايين من الناس تجمّعات الصلاة التي كان ينظّمها وقد قال مدير شركة التوزيع SAJE “هذا المبشّر المتحمّس هو بالتأكيد الواعظ الكاثوليكي الذي تحدّث أمام أكبر الحشود في العالم، طوال القرن العشرين، وفي جميع القارات ونحن مدينون له بهذه العبارة التي ردّدها عمالقة الإيمان أمثال القديس البابا يوحنا بولس الثاني والأم تريزا: “العائلة التي تصلّي معًا، تبقى متّحدة”.