يوم الجمعة 7 حزيران، في عيد القلب الأقدس، تمّ تكريس الكنيسة الكاثوليكية في تركيا لقلب يسوع في كاتدرائية القديس يوحنا إزمير، غرب البلاد. وبحسب السجلّ الوطني الكاثوليكي، ترأّس السفير البابوي في تركيا المونسنيور ماريك سولشينسكي القداس وتلا صلاة التكريس لقلب يسوع الأقدس. وكان يشارك معه كلّ أساقفة الطوائف الكاثوليك الأربع في البلاد من لاتين وأرمن وسريان وكلدان.
تعود هذه المبادرة إلى الأب أليساندرو أمبرينو، مستشار أبرشية إزمير، نظرًا للنتيجة الإيجابية التي حصدتها الإكوادور، بعد أن تمّ تكريسها للمرة الأولى إلى قلب يسوع الأقدس في العام 1874، منذ 150 عامًا. اقترح الأب أمبرينو على الأساقفة الأتراك كمبادرة للسنة الإفخارستية التي يتمّ الاحتفال فيها في تركيا بالتزامن مع المؤتمر الإفخارستي الدولي الثالث والخمسين في أيلول في كويتو، الإكوادور.
وقد كتب الأب أبرينو في 27 أيار الفائت: “من خلال النظر إلى قلب يسوع، يمكننا أن نتأمّل بكلّ ما قام به من أجلنا، ونتذكّر دعوته: “تعلّموا مني أنا الوديع والمتواضع القلب” (متى 11: 29) داعيًا المؤمنين إلى الانضمام إلى هذه المسيرة. “إنّ قلب يسوع هو قلب مضطرم بالحبّ لكلّ إنسان، شعلة محبة لا تنطفئ أبدًا أمام أيّ خطيئة أو بُعد أو خيانة (…) التأمّل بقلب يسوع الأقدس والتأمّل به يعني الذهاب “إلى القلب”، أي إلى أساس إيماننا وكلّ حياة الكنيسة”.