غداة الانتخابات الأوروبية، نشرت الكنيسة الكاثوليكية رسالة من توقيع أمانة سرّ لجنة المجالس الأسقفية للاتحاد الأوروبي COMECE بحسب ما ذُكر في القسم الفرنسي من وكالة زينيت. وأفادت فيها بأنّ أكثر من 370 مليون مواطن شاركوا يوم الأحد 9 حزيران في الانتخابات في 27 بلدًا مختلفًا ودلّت النتائج الأوّليّة أنّ الأغلبيّة تدعم المشروع الأوروبي وتؤيّد أوروبا بشدّة. إنه خبر سارّ ومن إحدى النقاط الرئيسية التي سلّطت الضوء عليها لجنة المجالس الأسقفية للاتحاد الأوروبي.
هذا وشدّد الأساقفة الأوروبيون أنّ نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت ما نسبته حوالى 50% وبالتالي هذا غير كافٍ مما يدلّ على عدم الاهتمام والالتزام من جانب المواطنين الأوروبيين. إنّ انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات والزيادة الحادّة في عدد الأحزاب القوميّة في أوروبا وبخاصة في الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي يدلّ على عدم الرضى عن آداء الاتحاد الأوروبي”.
في هذا الصدد، أجرت وسائل الإعلام الفاتيكانية مقابلة مع المونسنيور أنطوان هيروارد، رئيس أساقفة ديجون في فرنسا ونائب رئيس لجنة المجالس الأسقفية للاتحاد الأوروبي حيث أكّد فيها أنّ القيم الأوروبيّة التي تشجّع عليها الكنيسة تتعلّق بفهم معيّن للإنسان والحياة في المجتمع. “من واجبنا أن نبني مجتمعًا وأوروبا متحدة فنجد مكانًا حقيقيًا للصغار والأكثر هشاشة والذين يواجهون صعوبات من كلّ الأنواع. هذا يشمل المسائل الحياتيّة من البداية حتى النهاية، ظروف العمل وعدم الاستقرار والمساعدة الدولية وتنمية أفقر البلدان”.