سيقابل البابا فرنسيس روّاد الفُكاهة من مختلف أنحاء العالم يوم الجمعة 14 حزيران 2024 عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا. ويهدف الحدث الذي نظّمته دائرة الثقافة والتربية مع دائرة التواصل إلى إنشاء صلة بين الكنيسة الكاثوليكية والفنانين الكوميديين.
في الواقع، إنّ الأب الأقدس يصلّي كلّ يوم: “أعطني يا ربّ حسّ الفكاهة” مقتبسًا من كلمات القديس مور “إنها نعمة أسألها كلّ يوم، لأنها ترفعنا وتجعلنا نرى الطابع المؤقت للحياة وأخذ الأمور بروح النفس المفتداة. إنه موقف إنساني إنما الأقرب لنعمة الله” (مقابلة على TV2000 في 20 تشرين الثاني 2016). وقد كتب البابا في “إفرحوا وابتهجوا”، 122: “إنّ رجل الله هو معروف لأنه قادر على العيش بروح الفكاهة: “من دون فقدان الواقعية، هو واضح مع الآخرين بروح إيجابية ومملوءة رجاء”.
تأثير فنّ الكوميديا على العالم في الثقافة المعاصرة
يعترف البابا فرنسيس بتأثير الكوميديا الكبير على عالم الثقافة المعاصرة. بالرغم من موهبة الفكاهة وقيمة الضحك اليوم، يقدّم تأمّلات فريدة حول الظرف الإنساني والوضع التاريخي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم فنّ الكوميديا بعالم أكثر تعاطفًا وتفهّمًا. علاوة على ذلك، فإنّ الكتاب المقدس “ينتقد الاكتفاء الذاتي والظلم والمراوغة واللاإنسانية…” (إلى الفنانين، في 23 حزيران 2023).
عبّر البابا فرنسيس عن اقتناعه بأنّ الكوميديين والفنانين والمصممين والممثّلين لديهم “القدرة على الحلم بعالم جديد وغالبًا ما يقومون بذلك من خلال الفكاهة وهي فضيلة رائعة. يهدف اللقاء بين البابا فرنسيس والكوميديين من جميع أنحاء العالم إلى الاحتفال بجمال التنوّع البشريّ وتعزيز رسالة السلام والمحبة والتضامن، ويعد بأن يكون لحظة مهمة للحوار بين الثقافات ومشاركة الفرح والأمل.