Robert Cheaib - theologhia.com

قلب يسوع مملوءٌ حنانًا، وكأنّه لا يجد فرحًا أعظم من فرحه بالصّفح عن الخطأة، وهدايتهم إلى السّبيل الصّحيح

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

قلب يسوع مملوءٌ حنانًا، وكأنّه لا يجد فرحًا أعظم من فرحه بالصّفح عن الخطأة، وهدايتهم إلى السّبيل الصّحيح.”( أبونا يعقوب)

       قلب ربّي، وربّ قلبي … هدف حياتي..

قلب ربّي… وسادة راحتي… وفرح أمنياتي…

إلى قلبك الطّاهر، نلوذ يا ربّ، لنرتاح. تستقبلنا، كما نحن، بفرحنا، وبدموعنا… بنجاحنا، وبخطيئتنا، فاتحًا ذراعيك لأنّك تحبّنا…

يعتبر أبونا يعقوب، أنّ قلب يسوع هو الملجأ الّذي فيه يجد الخطأة الخلاص، وهو ينبوع الرّحمة، وبحرها الزّاخر. وغاية الرّبّ الأسمى، من موته، وآلامه، لم تكن سوى خلاص الخطأة.

الرّبّ هو الرّاعي الصّالح، الّذي يسهر على راحة خرافه، هو الأب الحنون الّذي لم يهدأ له بال إلّا حين يرانا نعود لنرتمي في أحضانه الأبويّة، ونرتاح في بيته الأبويّ.

قلب الرّبّ واحة سلام، وغفران، وحبّ… بفيض حبّه، أفرح قلب زكّا، والمجدليّة، والسّامريّة، ونراه يغفر لنا مع كلّ دقيقة، ويطيّب مآسينا، ويرمّم دمار خطيئتنا.

هو دائم الاستعداد إلى إهدائنا ما يريحنا، وإلى نثر طيوب رجائه في قلوبنا…

“من مثلك ينسى ذنوبنا، ويعفو عن كلّ معاصينا، نحن بقيّة ميراثك، لأنّك يا ربّ تحبّ الرّحمة، ولا تحفظ إلى الأبد غضبك. الرّبّ يرجع، ويرحمنا، ويستر لنا ذنوبنا، وفي أعماق البحر يطرح جميع خطايانا. ( ميخا 7: 18-19)

ما أعظم اهتمامك بنا يا ربّ…!

كم ترغب في ضمّنا إلى قلبك الطّاهر، كم ترغب بتقبيلنا، لتمدّنا بالأمان، وبالغفران!!!

طُعِنَ ربّي قلبك بحربةٍ… ففاض منه شعاع الحبّ، والرّحمة…

كم تألّم قلبك من أجل توبة الخاطئين، كم تألّمت يا ربّ في سبيل خلاصنا!!! تألّمت لتبثّ الحياة في نفوسنا، لم تردّنا يومًا فارغي اليدين، بل زوّدتنا بالنّعم، وبالفرح، وأغنيتنا بالخلاص، وأحييتنا حياةً أبديّة…”هو الّذي جعل في الحياة نفوسنا، ولم يسلم إلى الزّللِ أقدامنا.” (مزمور 66: 8-9)

     يا يسوع، وحدك خلاصنا، ساعدنا كي نبحث عنك وحدك، ساعدنا كي نلتمسك دومًا، زدنا إيمانًا بك، فأنت نجاتنا، وحصن حياتنا، أنت فرحنا… أنت أجمل غاياتنا…

ساعدنا ربّي، في يومنا هذا… أشعِل قلوبنا بضياء حبّك، ورحمتك، علّنا نمتلئ طهرًا، وإيمانًا، وسلامًا…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير