اختار البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثامن للفقراء عنوانًا مميزًا لهذه السنة المخصصة للصلاة ولمناسبة اليوبيل العادي للعام 2025: “صلاة الفقير تصل إلى قلب الله” (سي 21: 5).
بهذا الخيار، ذكّر أنّ للفقراء مكانة مخصّصة في قلب الله المتيقّظ والقريب من كلّ واحد منهم. الله يسمع صلاة الفقراء وإزاء الألم، يتوق لكي يحقق العدالة.
سيترأّس الأب الأقدس القداس الإلهي في 17 تشرين الثاني في بازيليك القديس بطرس وسيتبعه غداء تقليدي مع الفقراء من تنظيم دائرة المحبة. أما الأسبوع الذي يسبق اليوم فكلّ الجماعات الرعوية والأبرشية في العالم هي مدعوّة لكي تخصص للفقراء أنشطتهم الرعوية.
وكان البابا في رسالته التي نشرها يوم الخميس 13 حزيران 2024، أن ذكّر أنّ هذا اليوم هو فرصة لندرك وجود الفقراء في مدننا وفهم احتياجاتهم مذكّرًا “بالفقراء الجدد” الذين يولدون من عنف الحروب. أوضح أنّ الصلاة يجب أن تجد حقيقتها في المحبة الملموسة. “إن لم تترجم الصلاة بعمل ملموس، فهي باطلة…” من جهة أخرى، قد تتحوّل المحبة بدون صلاة إلى عمل خيري سرعان ما ينفد. هذا هو الإرث الذي تركه العديد من القديسين في التاريخ، مثل القديسة تريزا من كالكوتا التي رددت دائمًا أنّ الصلاة هي المكان الذي تستمدّ منه الإيمان والقوّة لخدمة الفقراء.
وضرب البابا فرنسيس أيضًا مثال القديس الفرنسي بينوا جوزبف لابري (1748 – 1783) الذي كرّس حياته لخدمة الفقراء وذكر بامتنان العديد من الأشخاص الذين يخصّصون وقتهم للإصغاء والدعم لأفقر الفقراء. إنها وجوه ملموسة، من خلال مثالهم، “يسمعون إجابة الله لصلاة الذين يلجأون إليه”.
وفي الختام، دعا البابا الجميع أن يولوا انتباهًا روحيًا أكثر جدية تجاه الفقراء.