بعد ظهر الخميس 6 حزيران، التقى البابا فرنسيس برفقة مساعد عميد دائرة التبشير، المونسنيور رينو فيسيكيلا، حوالى ثلاثين عائلة من مبنى تابع لجماعة القدّيسة بريجيت السويدية في حيّ “بالمارولا” الروماني الشعبي، غربي المدينة، وذلك ضمن إطار اللقاء الثالث من مبادرة “سنة الصلاة” (بعد لقائَي 24 أيار و11 نيسان).
خلال اللقاء، ومع تكيّفه مع حاجات المبنى، توجّه الأب الأقدس إلى العائلات التي لديها أولاد، إلى المُسنّين والأجداد، وإلى الشباب في فُسحة قرب المبنى، مُتكلِّماً عن أهمية “حماية العائلة”، ومُجيباً عن أسئلة الحاضرين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
“نحن نحمي العائلة التي هي الأكسجين لتربية الأولاد… هناك أيضاً عواصف، وحتّى ولو تشاجر الأهل، هذا طبيعي. لكن عليهم إحلال السلام قبل نهاية النهار، لأنّ الحرب الباردة في اليوم التالي مُريعة”.
ثمّ جواباً عن سؤال حول كيفيّة تنمية الإيمان، قال البابا إنّ “الوسيلة الوحيدة هي الشهادة. أنتم تتحمّلون مسؤوليّة متابعة التاريخ. ومن أجمل ما لدى الشباب، النهوض. نحن نقع في الحياة، لكنّ المهمّ هو عدم الخوف من الانزلاق”.
نُشير هنا إلى أنّ بعض السكّان عبّروا عن تأثّرهم لرؤية البابا “جالساً أمام حائط غير مُنجَز”، إذ شعروا أنّه “فرد من جماعتهم”. فما كان منه إلّا أن قال: “إنّ رعيّة لا تُصغي إلى الأولاد وتنسى المُسنّين ليست جماعة مسيحيّة حقيقيّة. لا تنسوا أنّ الكبار هم الذاكرة، والأولاد هم الوعد”.
في سياق متّصل، سأل والدان البابا عن كيفيّة الحفاظ على الإيمان في هذا الزمن الصّعب وكيفيّة تعليم الأولاد على ضوء الإيمان. فأجاب الحبر الأعظم: “إنّ أوّل نصيحة تقضي بالمحبّة بين الأهل، لأنّ الأولاد يجب أن يروا ذلك. كما وأنّ قيمة الحوار مع الأولاد أساسيّة. التعليم يجري عبر الحوار. لا تتركوا الأولاد لوحدهم. أفهِموهم أنّه يمكنهم أن يتكلّموا عن كلّ شيء”.
وقبل الختام، قدّم البابا للعائلات مسابح ورديّة ولوحة للعذراء مريم مع الطفل يسوع، على أن تبقى اللوحة في المبنى كذكرى عن اللقاء.