خلال الجمعيّة العموميّة لشهر حزيران، عقد أساقفة الولايات المتّحدة الأميركيّة استشارات كنسيّة حول إمكانيّة التقدّم بدعوى تطويب وإعلان قداسة أديل بريز Adele Brise، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، صوّت الأساقفة شفهيّاً مُعبّرين عن دعمهم للتقدّم بالدعوى على المستوى الأبرشي، بعد أن تمّت صياغة سيرة حياة أديل استناداً إلى المعلومات التي أمّنتها أبرشيّة “غرين باي”.
وُلدت أديل في 30 كانون الثاني 1831 في Dion-le-Val في بلجيكا. على الرغم من فقدان نظرها في عين واحدة جرّاء حادث في طفولتها، عُرِفَت بسلوكها المرِح.
وعدت أديل العذراء بأن تصبح راهبة بعد مناولتها الأولى، وهو هدف بقي نُصب عينَيها بعد أن هاجرت عائلتها إلى الولايات المتّحدة سنة 1855. ومع استقرارها في ويسكونسن، بقيت أديل ملتزمة بدعوتها الدينيّة.
سنة 1859، اختبرت أديل العديد من الرؤى لامرأة بالأبيض، عرّفت عنها لاحقاً أنّها مريم ملكة السموات. وقد طلبت العذراء من أديل أن تُصبح أستاذة تعليم مسيحي. فبدأت الأخيرة تُعلّم في المنازل، وصولاً إلى تأسيس جماعة من العِلمانيّات عُرِفَت باسم “أخوات المعونة الصالحة”، اخترنَ العَيش بحسب نظام الفرانسيسكان، بدون نذور، مع التركيز على التعليم المسيحي.
واجهت الجماعة العديد من التحديات، بما فيها حريق Peshtigo سنة 1871، والذي هدّد الكنيسة والمدرسة. إلّا أنّ المباني نجت بشكل عجائبي وبقوّة الصلاة، بوجه الحريق الذي اعتُبِر تاريخيّاً من أكثر الحرائق ضراوة.
تابعت أديل رسالتها بلا كلَل، وبقيت تُعلّم الأولاد وتؤثّر على جماعتها حتّى وفاتها في 5 تموز 1896. أمّا إرثها المليء بالخدمة فيُختَصَر بالنقش على قبرها: “أيّها الصليب المقدّس، تحت ظلّك أستريح وكلّي أمل”.
نُشير هنا إلى أنّ الظهورات المريميّة التي اختبرتها أديل سنة 1859 تمّت الموافقة عليها رسميّاً من قبل أسقف أبرشيّة غرين باي في كانون الأوّل 2010، فيما اعتبر أساقفة الولايات المتّحدة موقع الظهورات مزاراً وطنيّاً، يُعرَف حاليّاً باسم National Shrine of Our Lady of Champion.