اختارت أبرشيّة باريس المُصمِّم جان شارل دو كاستلباجاك لرسم الرداء الليتورجيّ الخاصّ باحتفالات إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام (7 و8 كانون الأوّل المقبل).
وبهذا، ينضمّ المُصمّم إلى فنّاني ومنظّمي مشغل نوتردام الذين يعملون على إعادة تطوير الكاتدرائية، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
Le styliste français, Jean-Charles de Castelbajac © facebook.com/cathedrale.notredamedeparis
في هذا السياق، قال المونسنيور لوران أولريتش رئيس أساقفة باريس إنّ “هذه المبادرة تندرج ضمن إطار إرادة دمج بساطة الليتورجيا بعظَمة المكان والإبداع الحديث. فالمصمّم جان شارل كان قد رافق بفنّه احتفالات أيّام الشبيبة العالميّة سنة 1997، وعبّر مراراً عن تعلّقه بأبرشيّة باريس”.
أمّا الرداء فسيكون أبيض اللون، على أن يكون الوحي مِن عناصر تُشكّل هويّة الكاتدرائيّة. وقد رسم المصمّم صليباً ذهبيّاً يمثّل صليب “كوتورييه” الذي وُضع في قسم من الكنيسة سنة 1995، وصمد خلال الحريق. من هذا الصليب، تنطلق أشعّة ملوّنة ترمز إلى إشعاع النوافذ الزجاجية الملوّنة في الكاتدرائية. وقال: “إنّ النور وإشعاعاته أرشد إبداعي، ففكّرت في صليب “كوتورييه” وفي تألّق اللون على الحجر الذهبي في نوتردام… وُلد عملي مِن اجتماع المُحتفلين بالإفخارستيا ومن التفاصيل التي ترافق أعمالهم”.
Création des ornements liturgiques pour les archevêques, évêques, prêtres et diacres © jeancharlesdecastelbajac.com
نُشير هنا إلى أنّ الأثواب سيلبسها 700 كاهن سيكونون موجودين خلال احتفالات إعادة الافتتاح، لكن أيضاً طوال فترة التدشين التي ستمتدّ حتّى زمن عنصرة 2025. بعد ذلك، سيُتابع الكهنة استخدامها خلال الاحتفالات الأهمّ، كقدّاس تبريك الزيوت (يوم أربعاء أيوب) والسيامات الكهنوتيّة. ومع انتهاء سنة التدشين، سيُعطى ثوب لكلّ رعيّة باريسيّة، كإشارة على الشّراكة مع أبرشيّة باريس.