عند فجر 21 حزيران، خسر الرّهبان الفرانسيسكان الأخ مانويل بلانكو رودريغز، وهو مُعرِّف البابا وأستاذ الفلسفة السابق، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. وقد أُقيمت سهرات صلاة لأجل راحة نفسه في كنيسة الأربعين شهيداً والقدّيس بسكال بايلون في تراستيفيري منذ يوم الجمعة، مع الإشارة إلى أنّ الدفن جرى في 24 حزيران عند العاشرة صباحاً في المكان نفسه.
أمّا المفاجأة فقد كانت صباح الأحد 23 حزيران، مع زيارة البابا غير المتوقّعة للرّهبان. وقد قال أحدهم: “تمّ إعلامنا أنّ موفداً من قبل الأب الأقدس سيأتي، لكن لم نتخيّل أنّه سيكون البابا. ففي ساعات الصباح الباكر، أعلن حرّاس الفاتيكان عن وصول الحبر الأعظم. إثر ذلك، اجتمع الرهبان في السكرستيا قرب تابوت الأخ مانويل، وأصغوا إلى كلمات البابا المُعزّية، الذي تطرّق أيضاً إلى صِفات الأخ مانويل، في جوّ من القُرب والصّفاء والصّلاة، مع بقائه قرب التابوت.
بدوره، تكلّم الأخ خوسي مانويل عن اختيار المرحوم كمعرِّف للبابا ضمن علاقة ما برحت تصبح أقوى على مدى السنين بينهما، وأضاف: “إنّ رؤية البابا اليوم أثّرت بي كثيراً، ليس فقط بسبب حضوره، بل جرّاء محبّته للأخ مانويل. ومع أنّ خسارته مؤلِمة، فإنّ الرّهبنة تجد العزاء في كونه يرانا جميعاً من السّماء”.
نُشير هنا إلى أنّ البابا فرنسيس ذكر موت الأب مانويل بلانكو خلال صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد.