يوم الجمعة 21 حزيران 2024، احتفلت كندا باليوم الوطني للشعوب الأصليّة ولهذه المناسبة، حثّت دائرة سيدة غوادالوبي الجماعة الكاثوليكية وكلّ الكنديين على الاتحاد بالصلاة من أجل الوحدة الروحيّة للشعوب الأصليّة.
تجمع دائرة سيدة غوادالوبي العديد من المنظّمات الكاثوليكية التي ترغب في تجديد العلاقات مع الشعوب الأصليّة في كندا وتعزيزها. تأسست في كانون الأوّل 2016 على يد مجلس الأساقفة الكاثوليك في كندا بالتواصل مع المجلس الديني الكندي، كاريتاس كندا ومجلس الشعوب الأصليّة الكاثوليكية في كندا وهي تشمل اليوم العديد من أعضاء آخرين: معاهد دينية ومنظّمات علمانية كاثوليكية وشعوب أصليّة كاثوليكية.
وقال المسؤولون عن المنظّمة مشيرين إلى زيارة البابا إلى كندا في تموز 2022: “نحن مدعوّون إلى تقديم الشكر على كلّ الجهود المبذولة في سبيل المصالحة منذ حجّ التوبة الذي قام به البابا فرنسيس معترفًا بالتأثير الكبير لزيارة الأب الأقدس، ونحن نحتفل بالجهود الحثيثة والمتواصلة بين الكنيسة والشركاء من الشعوب الأصليّة”.
في الواقع، إنّ زيارة البابا إلى كندا أثّرت في البلاد وسمحت بالقيام بخطوة كبيرة في العلاقات مع الشعوب الأمريكية الأصليّة من خلال فهم واقعهم والبحث عن السلام والحوار. “نحن نعبّر معًا عن امتناننا لنِعم المصالحة التي نعيشها (…) إنّ زيارة الأب الأقدس كانت هديّة كبيرة من دون أدنى شكّ وهي تواصل بحمل الثمار في العمل في الكنيسة المحليّة”.
هذا فضلاً عن أنّ اليوم الوطنيّ للشعوب الأصليّة هو مناسبة لكلّ أمريكا الشماليّة لتذكّرها والصلاة وطلب السماح على كلّ الإساءات التي عانت منها الشعوب الأصليّة على مرّ التاريخ. من جهتها، اعترفت الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية يوم الجمعة 14 حزيران “بالصدمات” التي تسبّبتها للأمريكيين الأصليين وقدّمت اعتذارها لاسيّما في ما يتعلّق بسياسة الاستيعاب القسري في المدارس الداخليّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس استقبل في الفاتيكان يوم الجمعة نفسه السيدة جويس نابييه، السفيرة الجديدة لكندا لدى الكرسي الرسولي والتي تمّ تعيينها في 8 أيار الفائت. وبحسب وزارة الخارجيّة في كندا، ستعمل ميلاني جولف، السفيرة الجديدة في الفاتيكان على الإسراع في عمليّة المصالحة مع الشعوب الأصليّة بالأخص معالجة قضيّة المدارس الداخليّة. إنّ خبرتها الواسعة والسنوات العديدة من العمل أينما كان في العالم ستخدم الكنديين والكنديات على حدّ سواء”.