Woman in prayer - Unsplash - Pixabay - CC0

ازدياد بيع غطاء الرأس للنساء… فماذا نعرف عن الموضوع؟

حتّى المُؤثِّرات يستخدمنه

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

انطلقت سنة 2010 من زاوية في مطبخها، تعمل على ما يتراوح بين 30 و60 طلبيّة في الشهر. واليوم، تعمل 12 امرأة معها في مكتب في كيمسويك أو المدينة التاريخيّة في ميسوري، بحيث يتولّين حوالى 900 طلبيّة في اليوم، بما فيها الطلبيّات بالجُملة.

قد لا نكون نُفكّر في وضع غطاء للرأس (المانتيلا) للذهاب إلى القدّاس أو حتّى الاعتقاد أنّه غرض على الموضة، لكن منذ أن بدأت ليلي ويلسون بِبَيع أغطية الرأس، عرفت مؤسّستها Veils by Lily نموّاً هائلاً بلغ 2000%، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.

واستناداً إلى شرح السيّدة ويلسون لـRegister، فإنّ وضع الغطاء على الرّأس ليس إلزاميّاً للنساء حاليّاً مع أنّه كان مذكوراً في القانون الكنسي سنة 1971، إلّا أنّها من ناحيتها اكتشفت الرّداء بفضل صديقة دعتها إلى الصلاة. وللمناسبة، لاحظت امرأة تضع غطاء للرأس من الدانتيل، وقد وجدته رائعاً. فتركت المكان لكنّها أبقت الفكرة في رأسها، وبقيت تبحث عن قماش مماثل إلى أن وجدت، ثمّ تعلّمت استعمال ماكينة الخياطة.

أمّا أمّها التي أتت لزيارتها في أحد الأيّام، فقد اقترحت عليها تأسيس موقع والبدء ببيع الأغطية عبره. “وهذا ما فعلتُه. فبدأت الطلبيّات تتوافد، وكنتُ منشغلة إلى درجة أنّني اضطررتُ إلى ترك وظيفتي التي هي بنصف دوام لألبّي الطلبيّات… يمكن لأيّ امرأة وضع غطاء الرأس بكلّ حرية وصفاء نيّة، حتّى ولو لم يكن إلزاميّاً… كثير من النساء أكّدنَ لي أنّ علاقتهنّ بالله واختبارهنّ مع القدّاس تعمّق منذ وضعهنّ للغطاء”.

وبالنسبة إلى ليلي، “إنّ غطاء الرأس دعوة لعبادة ربّنا، واعتراف بالوجود الحقيقي للمسيح في الإفخارستيا، وهو إشارة على التواضع أمام مَن نعبده في بيت القربان”.

في سياق متّصل، قدّمت Jane Mary-Gianna Yeak مُؤسِّسة Filia Dei Veils ومَشغل خياطة Evintage Veils في قلب جبال بنسيلفانيا شهادة مماثلة، مُتكلِّمة عن جمال وضع غطاء الرّأس، علاوة عن شهادة أمّ كاثوليكيّة في المملكة المتّحدة تعمل على غطاء الرأس وعلى ثياب وأغراض أخرى دينيّة، وهي كلير شورت؛ بدون أن ننسى شهادة من  مشغل آخر في أستراليا يُدعى Magnificat Veils.

ويتّفق الجميع على أنّ غطاء الرأس لطالما كان يُشير إلى الاحترام وكرامة النساء والعلاقة بين الله والنَفس، وبين المسيح والكنيسة، ليُصبح عمل احترام وتواضع أمام الله.

وإن كانت أرقام البَيع تُشير إلى أنّ وضع غطاء الرّأس أصبح أكثر رواجاً منذ 15 سنة، إلّا أنّه ليس بعد ممارسة منتشرة. لكنّ إحدى المُبادِرات “تُروّج” له وهي بدأت بتغيير المعطيات بين النساء: إنّها عارضة الأزياء السابقة ليا دارو. فبعد أن عادت إلى كنف الكنيسة الكاثوليكيّة سنة 2017، وضعت كتاباً تكلّمت فيه عن دَور غطاء الرّأس الذي يُضفي الجمال على صلوات النّساء، ويُسلّط الضوء على علاقة النّفس (أي العروس) مع المسيح (عريسها). “إن كان الغطاء يُغطّي، إلّا أنّه يُزيّن أيضاً”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير