صادف 25 حزيران 2024 الذكرى السنوية الثالثة والأربعين للظهورات المزعومة لمريم العذراء في مديغوريه وهو اليوم الأخير من التساعية التي طلبتها العذراء من ماريا، إحدى الرائيات وذلك على نيّة السلام في العالم. وقد تسلّق الآلاف جبل بودبردو، تلّة الظهورات الأولى تلبية لدعوة العذراء.
لاحظ العديد من العلماء بأنّ هذا الطلب هو غير مسبوق في عقود الظهورات، لأنّ العذراء طلبت تحديدًا أن يصعد المؤمنون في هذه المناسبة إلى التلّة كلّ مساء عند الساعة العاشرة مساءً بانتظار ظهور استثنائي عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً. وفي أيام التساعية لم تكن ماريا ترى العذراء ليلاً كما كانت العادة.
هذه التساعية تذكّر بدعوة العذراء في العام 1991
تذكّر هذه التساعية بدعوة العذراء التي أطلقتها في آب 1991 عندما طلبت تسعة أيام من الصلاة والصوم لتحقيق أسرار فاطيما. وقتئذٍ، حذّرت مريم العذراء من القوّات التي تبحث عن إعاقة مسيرة السلام وشدّدت على ضرورة الصلاة والتضحية.
وأما التساعية الحالية فليست مقتصرة على الصراعات الحالية في العالم مثل الحرب في أوكرانيا أو التوترات في غزة، بل تشير العذراء إلى سلام أعمق بكثير، وقد ذكرته في رسالتها الأولى إلى ماريا في العام 1981: “سلام. سلام. سلام. تصالحوا مع الله ومع البشر”. هذه الدعوة تشدّد على أهمية الإيمان والصلاة والصوم والاعتراف.
يثير البعض احتمالية أن يتمّ الكشف عن الأسرار العشرة في مديغوريه. وأشارت الرائية ميريانا إلى أنّ الله يسعى من خلال هذه الأحداث إلى تغيير العالم. لذلك، تدعونا مريم العذراء إلى تكريس أنفسنا بالكامل إلى الصلاة، وأن ندرك بأنّ هذه الأيام يمكن أن تمثّل بداية أحداث مهمة لإيماننا.
ومع أنّ الظهورات المزعومة لمريم العذراء لم تعترف بها رسميًا الكنيسة حتى الآن، إلاّ أنّ البابا كلّف من قبل مندوب شخصي هناك وهو المونسنيور ألدوك افالي الذي لم ينكر هذه التساعية.