نظّمت جمعية Coetus Internationalis Ministrantium الحجّ الدوليّ الثالث عشر لخدّام المذبح وجمع هذه السنة حوالى 50 ألف شابّ يرافقهم الكاردينال جان كلو هولريش، رئيس الجمعية ورئيس أساقفة اللوكسمبورغ تحت عنوان: “لا تخف، أنا معك” مأخوذ من سفر آشعيا (40: 10). أتى الأطفال والمراهقون من أكثر من 15 بلدًا أوروبيًا حتى إنّ العديد منهم أتوا من أوكرانيا بالرغم من الحرب، في حين أنّ المجموعة الأكبر، والتي تضمّ حوالى 35 ألف مشارك أتت من ألمانيا.
التجدد وتشكيل “جماعة”
بالنسبة إلى الحجّاج الشباب، إنّ هذا التجمّع هو مناسبة لتجديدهم في التزامهم في خدمة المذبح ومساعدتهم على إعادة اكتشاف معنى الإفخارستيا. من خلال عيش هذه الأيّام مع الآلاف من الشباب الآخرين، يمكنهم أن يروا أنهم ليسوا وحدهم بل هم ينتمون إلى “جماعة” كبيرة من خدّام المذبح.
وقد كتب لهم الكاردينال هوليريتش داعيًا إياهم إلى المشاركة في النسخة الثالثة عشر: “نريد أن نختبر بأننا الكنيسة – كنيسة شابة وديناميكية – حيث تضطلعون أنتم خدّام المذبح، بدور أساسي لأنكم شهودًا مميّزين ليسوع المسيح والبشرى السارة في رعاياكم وأبرشياتكم”.
مشاركة فرح الانتماء إلى يسوع
في 30 تموز 2024، قابل البابا فرنسيس خدّام المذبح على ساحة القديس بطرس. وفي معرض حديثه معهم، تحدّث عن العنوان: “أنا معك”. وقال بإنّه في الافخارستيا يوجد الحضور الحقيقي والملموس لله في جسد ودم المسيح: “يرى الكاهن هذا السرّ يتحقق كلّ يوم بين يديه؛ وأنتم ترونه أيضًا، عندما تخدمون المذبح”.
هذا وفسّر لهم البابا فرنسيس بإنه يمكن للمؤمنين عندما يتناولون القربان، أن يختبروا بأنّ يسوع “هو معنا” روحيًا وجسديًا: “يقول لك “أنا معك”، إنما ليس بكلمات، بل بهذه اللفتة، وعمل المحبة ألا وهو الافخارستيا”.