بعض أقوال العذراء مريم – مختارة من كتاب الحركة الكهنوتيّة. – لخلاص البشرية
١ – إنّ قلبي البريء من الدنس يغدو اليوم الوسيلة الأكيدة لخلاص البشريّة كلّها. لأنّه فقط في داخل قلبي البريء من الدنس ستجدون الملجأ في وقت العقاب، والتقوية في ساعة الألم، والارتياح وسط العذابات التي لا تُوصَف، والنور في أيّام الظلمة الأكثر كثافة، والترطيب وسط ألسنة النار التي تُحرِق، والثقة والرجاء أمام يأس أصبح الآن عاماً (١٣ مايو / أيار ١٩٩٤)
٢ – لقد هيّأتُ لكم ملجأ لكي تتجمّعوا فيه، مَحميّين ومُحصّنين خلال العاصفة الحاضرة والتي ستشتدّ أيضاً . هذا الملجأ، هو قلبي البريء من الدنس. إنّي أعلنُ لكم الآن أنّكم تعيشون زمن المعركة الحاسمة. إنّي أتدخّل بنفسي في هذه السنين على أنّي المرأة الملتحفة بالشمس، لأكلّل إنتصار قلبي البريء من الدنس، الذي بدأته بواستطكم يا أبنائي المفضّلين . سيُطلب منكم بعض الآلام، لكنّكم ستُدعَون لتذوّق أفراح حبّي الوالدي الحميمة داخل قلبي الطاهر. (١٣مايو / أيار ١٩٧٩)
٣ – كلّ يوم أقف أمام عرش ربّي في فِعل عبادة عميق، وأفتح الباب الذهبيّ لقلبي البريء من الدنس، وأقدّم بين ذراعيّ كلّ هؤلاء الأبناء قائلةً :
“أيّها الثالوث الإلهي الأقدس، في وقت انكارك الشامل، إنّي أُقدّم لك تكريم تعويضي الوالديّ . مِن خلال كلّ هؤلاء الأبناء الصغار الذين هم خاصّتي، والذين نشأتهم، ولا أزال كلّ يوم أفعل هذا الإكرام لتمجيدك الأكبر ” .
هكذا يقبل الرّب، اليوم أيضاً ، مِن أفواه الرُّضّع، مَديحه التامّ. (١٤ مايو / أيار ١٩٨٩)
٤ – إنّي مسرورة أيضاً من الكرم الذي جاوبتموني به. لقد استجبتم لطلبي في التكريس ، وقدّمتم لي حياتكم كلّها، ليمكنني التدخّل بحريّة لتوجيهها، وفق قصدي الذي هو مشيئة الله . (٢ فبراير / شباط ١٩٨٥)
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك