Transfiguration of the Lord. Affresco from the Vatican.

Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

تأمل في تجلّي الرب يسوع وانتقال العذراء مريم إلى السماء

تأملات إستعداداً لعيد إنتقال العذراء مريـم بالنفس والجسد إلى السماء – اليوم السادس

Share this Entry
“هذَا هُوَ ابْنِي الحَبِيب فلَهُ اسْمَعُوا” ( متى ١٧ : ٥ )
في التجلي ظهر لنا المسيح كإله ممجد ، وأثبت لنا في تجليه جوهره الأساسي  ، الإله الممجد
إنّ مجد الرب يظهر على الجبل أمام تلاميذ مميزين ليثبت لهم يسوع أنّه ابن الله…
أخذهم إلى الجبل، انفرد بهم  وأظهر لهم مجده. المجد الذي لا يتحمل الإنسان أن يراه، المجد الذي يفوق عقلنا وقدرتنا. المجد الذي لا يستطيع إنسان أن يعبّر عن جماله وعظمته. وقف أمامهم بمجده الإلهي مع موسى الشريعة، وإيليا الأنبياء، وقف مع العهد القديم والجديد، يتحدث عن الصليب الذي به يخلّص كلّ البشر، من أول البشرية وإلى آخرها.
حدّثهم عن صليبه  واصعدهم ليريهم مجده. حدّثهم عن الموت والقيامة وأراهم المجد في القيامة. أعطاهم قوّة يحملون بها صليب رسالتهم. وهم في ذهول ودهشة وصدمة سمعوا صوت الله، صوت الآب يوصيهم: هذا هو إبني الحبيب له اسمعوا .
في تجلي الرّبّ يسوع على جبل طابور  ( متى ١٧ : ١ – ١٣ ) ،  نتأمل كيف تنبأ أشعيا بتكريم الله لمريم العذراء ، وكيف رفعها إلى الكمال والقداسة ، وألبسها ثياب العفاف والخلاص وعصمها من الخطيئه لأنَّها انفتحت عليه من كل قلبها وجعلته سيداً على حياتِها ، فقالت مريـم : ” أَنَا أَمَةُ الرَّ ب ، فليكُن لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ ” ( لوقا ١ : ٣٨ ).
والعذراء مريـم انتقلت بنفسها وجسدها إلى السماء وقد ألبسها الله تاج الملِكَه ، وكما معروف أنَّ زوجة الملِك تَجلس عند اقدامِ الملِك ، وأمّا أُمّ الملِك فتَجلس عن يمينِ  الملِك ، أي أنّ أُمنا مريـم العذراء انتقَلَت إلى السماء وجَلسَت عن يمين إبنها يسوع الفادي ، وأنَّها توِّجَت وكُلِّلَت بالمجدِ في السماوات وعلى الكون كله .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير