ضمن لقاء خاصّ غير مُتوقّع، استقبل البابا فرنسيس مُؤسِّس أمازون، جيف بيزوس، في دار القدّيسة مارتا، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، كان بيزوس، وهو أحد أكبر أثرياء العالم مع ثروة تتخطّى الـ200 مليار دولار، برفقة خطيبته لورن سانشيز.
أمّا اللقاء الذي لم يُعلن عنه الفاتيكان وبقي بعيداً عن جدول الأعمال الرسمي، فقد أثار فضول الكثيرين وتخميناتهم حيال المواضيع التي تمّت مناقشتها.
من ناحيتها، قدّمت لورن سانشيز لمحة عن اللقاء عبر حساباتها على صفحات التواصل الاجتماعي، مُعبِّرة عن شعور الثنائي بالشرف لاستقبال الحبر الأعظم لهما. وفصّلت اللقاء على كونه مُؤثِّراً، مُسلِّطة الضوء على حكمة البابا فرنسيس، والدفء الذي يُشعر به زوّاره، عدا عن حسّ الفكاهة الذي يتمتّع به. كما ونشرت سانشيز صوراً عن اللحظات المميّزة التي جمعتهما بالبابا.
وبحسب ما قالته، كانت الحاجة إلى التحرّك لصالح العمل المناخي، من بين المواضيع الأساسيّة التي تمّت مناقشتها. وهذه قضيّة عزيزة على قلب البابا وبيزوس الذي أطلق “صندوق بيزوس للأرض” سنة 2020 مع 10 مليارات دولار لمكافحة تغيّر المناخ.
في سياق متّصل، أشار الثنائي إلى أنّ أسقف روما عبّر عن تقديره لعمل الصندوق المذكور، ممّا أثّر فيهما.
عدا عن الشؤوون البيئيّة، تناول الحديث أيضاً مسائل شخصيّة وفلسفيّة، من بينها تطرّق البابا إلى تشجيعه الكهنة على تأليف الشِّعر وقراءة الأدب، نظراً إلى قيمة ذلك في تغذية النّفس.
وفيما التزم الفاتيكان الصمت بشأن تفاصيل هذا اللقاء الخاصّ، فإنّ الاجتماع بين كبير الكنيسة الكاثوليكيّة وأحد أكثر الشخصيّات تأثيراً في عالم الأعمال يُشير إلى تلاقٍ في الاهتمامات يتخطّى الاهتمامات المعتادة، فيما قرَنا الإيمان بالعمل الخيري والالتزام المُشتَرَك في مواجهة أكثر تحديات العالم إلحاحاً.
