Bishop Ginés García Beltrán, Who Led The Ceremony - Photo: Alfa & Omega

عِماد 17 طفلاً تمّ إنقاذهم من الإجهاض

الطّريق إلى الاحتفال بالعماد كان مُعقّداً

Share this Entry

يوم السبت 5 تشرين الأوّل، أقيمت مراسم عِماد 17 طفلاً في أبرشيّة القدّيس خوسيماريا إسكريفا في ألكوركون بإسبانيا، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. ويحمل هذا السرّ أهمية خاصّة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، حيث كانت حياتهم في مرحلة ما معرّضة للخطر. وقد شاركت إحدى الأمّهات، كارين، قصّتها قائلة: “كنتُ يائسة، بدون أيّ دعم من أيّ شخص لإنجاب ابنتي. لم أكن أعرف ماذا أفعل”، وهذا لأنّها لم تحصل أثناء حملها على دعم من شريكها، الذي لم يكن يريد أطفالاً، فيما كانت تبلغ من العمر 26 عاماً في ذلك الوقت. ومع ذلك، عندما توجّهت إلى ما اعتقدت أنه خيارها الوحيد – عيادة الإجهاض في مدريد – التقت بالعديد مِن المتطوّعين من منظّمة “المزيد من المستقبل”. “اقتربوا منّي وأخبروني أنّ الإجهاض ليس الحلّ. وقالوا إنّه إذا لم يكن لديّ أيّ دعم، فسوف يساعدونني”.

إذ رأت في ذلك وسيلة أخرى ممكنة للخروج من وضعها المؤلم، أعطتهم رقم هاتفها. وبعد بضعة أيّام، تواصلوا معها. “أشكر الله على وضع هؤلاء الأشخاص الرّائعين في طريقي فقد ساعدوني، واتّخذت حياتي منعطفاً نحو الأفضل”.

ما بدا وكأنّه مصيبة، تحوّل إلى أعظم نعمة لكارين. “قرّرت الاستمرار في حملي وإنجاب طفلتي الصغيرة، التي تبلغ الآن عامين. إنّها أعظم فرحة لديّ وهي أملي وحياتي والسبب الذي يجعلني أستمرّ. يوم السبت سأعمّدها، وأنا متحمّسة جداً لاتّخاذ هذه الخطوة المهمّة مع ابنتي”. بالنسبة إلى كارين، الحلّ ليس الإجهاض: “نصيحتي للأمّهات اللواتي يفكّرن في الإجهاض ولا يحصلن على دعم من شركائهنّ أو عائلاتهنّ هي عدم القيام بذلك؛ الطفل نعمة أرسلها الله. بغضّ النظر عن مدى صعوبة الحياة، يجب أن تواجهي الموقف وتمضي قدماً. اطلبي المساعدة بدلاً من اللجوء إلى الإجهاض”.

جنباً إلى جنب مع كارين، احتفلت 16 عائلة أخرى بمعمودية أطفالها. وكما قال الأسقف غينيس غارسيا بلتران الذي ترأس الاحتفال: “اليوم، نحتفل بعيد الحياة”.

من ناحيته، أكّد أسقف خيتافي أنّ “هؤلاء الأطفال ليسوا هنا بالصدفة. لا أعرف الظروف التي أدّت إلى حملكنّ، لكن ما أعرفه هو أنّ الله لطالما أحبّ أطفالكنّ. لقد كان يضعهم في اعتباره، فهم ليسوا مجرّد رقم آخر؛ إنّهم أشخاص مهمّون”.

أمّا مارتا فيلاردي رئيسة جمعية “ماس فوتورو”، فقد أشارت إلى أنّ الطّريق إلى الاحتفال بالمعموديّة “كان صعباً للغاية، بما أنّ كلّ أمّ تواجه صعوبات فريدة، لكن إنقاذ الأطفال من الإجهاض يجلب لنا سعادة عميقة. وعلى الرّغم من الوقت العصيب، فإنّنا نُنقذ العديد من الأطفال”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير