يوم الخميس 31 تشرين الأوّل، استقبل البابا فرنسيس مجموعة “مشروع الرّجاء” التابعة لمجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة لمناسبة احتفالها بمرور 25 سنة على خدمتها “أشخاصاً لا يمكن وصف معاناتهم”، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
ومن أبرز ما قاله في كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره: “إنّ ولادة كلّ طفل جديد غالباً ما تكون المرادف للفرح الذي يملؤنا بالرّجاء، وكأنّنا ندرك، بدون أن نعرف تفسير ذلك، أنّ كلّ طفل هو إعلان لميلاد بيت لحم. ربّما لهذا، أراد الربّ – ضمن تعاليم إنجيله – أن يجعلنا نُشارك في ألمٍ كان المُضاد لهذا الفرح”.
“صوت سُمِع في الرامة، نوح، بكاء مرّ. راحيل تبكي على أولادها، وتأبى أن تتعزّى عن أولادها لأنّهم ليسوا بِمَوجودين” (إر 31، 15).
في هذا السّياق، فسّر هذا النصّ كاتب اقتبس أقوال القدّيس توما، قائلاً إنّ الأنين الأوّل كان يتعلّق بالأطفال والأبرياء القدّيسين، وإنّ ألمهم يتوقّف مع الموت، فيما البكاء المرّ كان يعود لأنين الأمّهات، وهو يتجدّد دائماً كلّما تذكّرنه.
أمّا القدّيس توما في إنجيله الخاصّ بالهرب إلى مصر، فكأنّه يقول لنا إنّ الشرّ يُبعد يسوع عنّا ويمنعه من دخول بيوتنا. لكن ليس علينا أن نفقد الأمل، لأنّ الكلمة الأخيرة ليست للشرّ. وخلص البابا إلى القول: “كالملاك في حلم القدّيس يوسف، يُعلن لنا الله أنّه مِن بعد الصّحراء، سيعود الرب إلى بيته. وبالنسبة إلى الكثيرين، أنتم مثل هذا الملاك. ثِقوا بيد القدّيس يوسف لتتمكّن قلوبنا من لقاء يسوع في منزل الناصرة”.