على رأس قائمة الدول بعد إسبانيا يوجد ما يقارب 33 ألف حاج أمريكي في العام 2024، مما يجعل الولايات المتحدة الدولة الرئيسية للحج الخارجي، تليها إيطاليا وألمانيا والبرتغال.
حقق درب القديس يعقوب (camino di Santiago) الشهير إنجازًا مثيرًا للإعجاب باستقباله 447,707 حاجًا هذا العام، بزيادة قدرها 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومع اقتراب نهاية العام 2024، يشعر المسؤولون بالتفاؤل بأنّ عدد الحجاج قد يتجاوز نصف مليون، وهو رقم تاريخي لطريق الحج القديم هذا.
اعتبارًا من 22 تشرين الأوّل، تجاوز درب القديس يعقوب أو ما يُعرَف أيضًا بدرب سانتياغو(camino di Santiago) الرقم القياسي السابق البالغ 446.078 حاجًا المسجل العام الماضي. بشكل خاص، قام 67,108 شخصًا بالتسجيل للحصول على بطاقة الحج الخاصة بهم في الربع الأخير من العام 2023. تأمل السلطات المحلية أن تتمكن من تحقيق هدفها قبل نهاية العام.
تستمر الطرق المختلفة في Camino de Santiago بالنموّ في شعبيتها، مع بقاء درب سانتياغو الفرنسي هو الأكثر شعبية. وقال رئيس أساقفة سانتياغو دي كومبوستيلا، فرانسيسكو خوسيه برييتو، إنه مقتنع بأنّه يمكن أن يصل عدد الحجّاج إلى نصف مليون حاج بحلول نهاية عام 2024. ويستمر في جذب الباحثين والحجاج”.
إنّ درب القديس يعقوب ليس مجرد رحلة حج مسيحية؛ تمتد سمعته في جميع أنحاء العالم. وأضاف السيد بريتو: “إنه معترف به عالميًا باعتباره أحد دروب الحج الرائعة، جاذبًا الناس من كلّ الآفاق”. وشدد على أهمية الضيافة على طول الطريق، مذكراً برسالة مخطوطة كاليكستينوس القديمة، التي تؤكد على أهمية الترحيب بالحجاج كوسيلة لاحتضان المسيح نفسه.
منذ تجاوز درب القديس يعقوب 300 ألف حاج في العام 2017، استمرت شعبيته في النمو، على الرغم من الانخفاض المؤقت خلال سنوات الوباء في 2020 و2021. وإذا تم الوصول إلى هدف النصف مليون، فإن هذا يعني زيادة ملحوظة بنسبة 66٪. في سبع سنوات فقط، مما يسلط الضوء على الاهتمام المتجدد بالرغم من التحديات العالمية. ومن بين الحجاج الذين حصلوا على “كومبوستيلا” (الشهادة الممنوحة للحجاج الذين قطعوا ما لا يقل عن 100 كيلومتر سيرًا على الأقدام أو 200 كيلومتر بالدراجة)، 45% منهم هم من الجنسية الإسبانية. ويمثل الحجاج من الأندلس ومدريد وفالنسيا وكاتالونيا حصة كبيرة، في حين يمثل الزوار الدوليون 55%. ويتصدر القائمة ما يقارب من 33 ألف حاج أمريكي في العام 2024، مما يجعل الولايات المتحدة أكبر دولة حجاج أجنبية، تليها إيطاليا وألمانيا والبرتغال. ويعكس هذا العدد المتزايد رغبة عميقة في التواصل والاستكشاف والإثراء الروحي، حيث يسافر الناس لزيارة قبر القديس جيمس. إنما يبقى درب القديس يعقوب Camino de Santiago منارة للأمل والحج، داعيًا الباحثين إلى اختبار مسيرته التي تغيّر الإنسان.