يوم السبت 2 تشرين الثاني 2024، في تذكار الموتى المؤمنين، احتفل البابا فرنسيس بقداس في مقبرة لورينتينو في روما، وقام بزيارة خاصة إلى “حديقة الملائكة” التي تمّ تدشينها في العام 2012 وفيها مساحة مخصّصة للعائلات المحزونة بسبب فقدان ولد.
لهذه المناسبة، كشف البابا فرنسيس عن عنوان النيّة العالميّة التي اختارها لشهر تشرين الثاني. في الفيديو الشهريّ، طلب من الكنيسة جمعاء الصلاة على نيّة الأهل الذي فقدوا ولدًا، حتى يجدوا “دعمًا في قلب الجماعة ويحصلوا من الروح المعزّي على سلام القلب”.
وقال البابا: “بالنسبة إلى أهل فقدوا ولدهم، لا توجد كلمات. إنّ الألم كبير جدًا لدرجة أنه لا توجد كلمات. أن يعيش الإنسان من دون ولده أمر غير طبيعيّ، إذ الألم الذي يسبّبه هذا الفقدان هو كبير جدًا”.
من هنا، دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى عدم الصلاة على نيّة الأهل المحزونين، بل أيضًا الإصغاء إليهم، “والوقوف إلى جانبهم بحبّ والاهتمام بهذا الألم الذي يحملونه بكلّ مسؤولية، متّبعين مثال يسوع المسيح الذي يعزّي المحزونين”.
في خلال المقابلة التي جرت في 2 آذار 2024، مع أهل الجمعيّة الإيطاليّة “طاليتا قوم”، عبّر البابا للأهل عن أهميّة عدم إسكات الألم. وبهدف السماح لهم بالقيام بدرب رجاء، دعاهم إلى توجيه صراخهم نحو الله، مصدر كلّ تعزية وسلام داخليّ.
وختم البابا: “أنا أتمنّى أن تستقبلوا هذا الرجاء وتعملوا على نموّه وتعتزّوا به وسط الدموع. وأنا أتمنّى لكم ألاّ تشعروا بحضن الله فحسب، بل أيضًا بعطفي وقرب الكنيسة التي تحبّكم وترافقكم”.