احتفل قداسة البابا فرنسيس وقداسة مار آوا الثالث، كاثوليكوس بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، يوم السبت 9 تشرين الثاني 2024، بالذكرى الثلاثين للإعلان الكريستولوجي المشترك، “نعترف برب واحد”. وكان هذا اللقاء أيضًا فرصة لإحياء الذكرى الأربعين للزيارة الأولى لبطريرك آشوري إلى روما.
ويرافق مار آوا الثالث أعضاء اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي. وبجمع الكنيستين، بدأت هذه اللجنة مؤخرًا مرحلة جديدة من الحوار حول الليتورجيا. عُقد هذا الأسبوع أول لقاء يوم الخميس في الجامعة البابوية وقام الكاردينال كورت كوخ، عميد دائرة الوحدة المسيحية، بمداخلة بالإضافة إلى الأساتذة والشخصيات المرتبطة بالدائرة والكنائس الشرقية.
ولد ديفيد رويل، البطريرك مار آوا الثالث هو أمريكي آشوري من شيكاغو. يبلغ من العمر 50 عامًا تقريبًا، وتمّ تتويجه ككاثوليكوس بطريركًا لكنيسة المشرق في أيلول 2021، في كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان في أربيل، العراق. ثم أكّد أنّ “وحدة جميع كنائس المسيح هي أمر حتمي بالنسبة إلينا جميعا، حتى نتمكن من إحداث تغييرات ملموسة في العالم من أجل خير البشرية جمعاء”.
تعود زيارته الرسمية الأولى إلى الفاتيكان إلى 19 تشرين الثاني 2022. وبهذه المناسبة، شكر البابا الروابط التي أقيمت على مدى العقود الماضية بين الكنيستين، وأعلن: “من المهم أن نسير على الطريق المسكوني، ليس من خلال العودة إلى الجذور المشتركة، بل أيضًا من خلال الإعلان معًا لعالم اليوم، من خلال شهادة الحياة وبكلمات الحياة، عن سرّ محبة المسيح وعروسه الكنيسة”.
وأضاف: “إنّ كنيستكم تشترك مع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في تاريخ إيماني ورسالة رائع، وحياة مثالية لقديسين عظماء، وتراث لاهوتي غني وطقوسي، وأكثر من ذلك، شهادة العديد من الشهداء”.