TO THE PARTICIPANTS IN THE DIALOGUE PROMOTED BY THE DICASTERY FOR INTERRELIGIOUS DIALOGUE - Photo: Vatican Media

هكذا يكون الحوار المُثمر والناجح

ملاحظات البابا إلى المشاركين في منتدى برعاية دائرة الحوار بين الأديان

Share this Entry

صباح الأربعاء 20 تشرين الثاني، وقبل المقابلة العامّة في ساحة القدّيس بطرس، استقبل البابا فرنسيس المشاركين في المنتدى الذي هو برعاية دائرة الحوار بين الأديان. وقد أبدى بعض الملاحظات، خاصّة وأنّ ممثّلين إيرانيين عن الإسلام كانوا موجودين في الاجتماع، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي في زينيت.

مِن أبرز ما أشار إليه البابا في كلمته هو التعاون الذي يضمّ ثقافة الحوار، وهو تعاون بغاية الأهمية. وأضاف على مسامع زوّاره: “كما تعرفون، أنوي أن أرفع رئيس أساقفة طهران-أصفهان إلى مجلس الكرادلة. وهذا القرار يُعبّر عن قُربي من الكنيسة في إيران واهتمامي بها، وهو شرف للبلد. إنّ حياة الكنيسة في إيران موضوع عزيز على قلبي. الكنيسة ليست ضدّ الحكومة، وقَول العكس هو كذبة. أدرك وضع الكنيسة والتحديات التي تواجهها فيما تتابع الشهادة للمسيح وتشارك في خَير المجتمع، مع رفض التمييز الديني والسياسي والعِرقي”.

أمّا عن عنوان المنتدى “تعليم الشباب، خاصّة ضمن العائلة: تحدّ للمسيحيّين وللمُسلمين”، فقد قال البابا إنّه موضوع جميل، بما أنّ “العائلة هي مهد الحياة ونقطة انطلاق التعليم”، مُتطرِّقاً إلى التحديات التي تواجهها العائلات في عالم يتغيّر بسرعة وليس دائماً بالاتّجاه الصحيح، وصولاً إلى التكلّم عن الأجداد وحِكمتهم ومساعدتهم الأساسيّة في العلاقات العائليّة على مرّ الأجيال.

كما وتطرّق البابا إلى الحوار بين مؤمني الديانات المختلفة، وإلى الانفتاح على العائلة البشريّة الكبرى، مُشيراً إلى أنّ “الحوار المُثمر والناجح يجب أن يكون صادِقاً ومُحترَماً وودوداً وحسيّاً، وهو ما يُكوّن مصداقيّتنا في عيون جماعاتنا، وفي عيون الله”.

وأخيراً، أشار البابا إلى أنّ تعليم الأجيال الشابة يحصل عبر التعاون الأخوي بحثاً عن الله، بدون الملل مِن العمل لأجل كرامة كلّ إنسان وحقوقه، وبدون نسيان حقّ التعبير عن المُعتَقَد والممارسات الدينيّة.

وختم قائلاً: “إنّ عالمنا مقسوم ويسوده الحقد والعدائية والحروب… وهذا الوضع يحثّنا، كمؤمنين في إله السلام، على الصلاة والعمل لأجل الحوار والمصالحة والسلام والأمان والتنمية البشريّة المُستدامة… إنّ الالتزام بالسلام الذي نُظهره معاً سيجعلنا نتمتّع بمصداقيّة أمام العالم وحيال الأجيال المستقبليّة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير