في رسالة وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين في المؤتمر الإفخارستي الوطني الثاني في روندا، دعا البابا فرنسيس المؤمنين حتى يكونوا “علامات ملموسة من الرجاء للعديد من الإخوة والأخوات الذين يعيشون بظروف قاسية”. قبيل يوبيل 2025 والذكرى الخامسة والعشرين بعد المئة على تبشير البلاد، حثّهم البابا على “أن يصبحوا مرسَلين إفخارستيين للأخوّة”.
ولمناسبة انعقاد المؤتمر الإفخارستيّ الوطني الثاني، عبّر أسقف روما عن قربه الروحيّ من الكنيسة في رواندا وشكر الربّ على هذا الحدث الكبير للحياة الكنسيّة المتمحور حول الإفخارستيا، أساس كلّ الحياة المسيحية وسرّ محبة المسيح للبشريّة”.
“الرجاء والأخوّة والسلام هي قبل أيّ شيء عطايا الربّ، التي يجب أن نسأله أن يمنّ بها علينا من خلال الصلاة لتعزيز هويّتنا المسيحية”. بهذه الكلمات، شجّع البابا فرنسيس عمل المشاركين في المؤتمر الإفخارستيّ الوطني الثاني الذي انعقد في رواندا من 4 كانون الأوّل حتى 8 منه 2024.
بناء حضارة المحبة
في هذا السياق، شدّد البابا على عنوان المؤتمر “ثبّتوا نظركم على يسوع في سرّ الإفخارستيا: مصدر الرجاء والأخوّة والسلام”. وهو يدعونا إلى التفكير في الاتحاد، أساس كلّ الحياة المسيحية، وعلامة ملموسة عن محبة المسيح للبشريّة”. بالنسبة إليه، يشجّعنا عيش الاتحاد على تقديم ذواتنا للآخرين، من خلال العمل معًا “لبنيان حضارة المحبة”.
ولمناسبة يوبيل 2025 والذكرى الخامسة والعشرين بعد المئة على تبشير رواندا، دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى الانطلاق من جديد من “المسيح خبز الحياة” وحثّهم على التضامن مع “أي شخص ضعيف”. يجب أن نكون “علامات ملموسة للرجاء”.
أن نكون مرسَلين إفخارستيين للأخوّة
بالإضافة إلى ذلك، تابع البابا بأنّ الإفخارستيا تذكّرنا “بمسؤوليتنا إزاء جوع البشرية، أكان جوعًا جسديًا مثل جوع الحريّة والكرامة، جوع السلام والمحبة”. من هنا، دعا أسقف روما المؤمنين إلى “استعادة الرجاء في الإله الثالوثي الذي هو في الأساس علائقي”. إنه ليس رجاء الأفراد المنعزلين فحسب، بل الأشخاص في الجماعة، حيث تجتمع من دون حواجز العرق أو اللغة أو التقاليد الثقافية”.