Abouna Yaacoub, FCL

إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

” يفرحُ البارُّ بيومٍ ينال فيه الأجر، والثّواب…

يفرح الكافر بيومٍ فيه يدعوه الإله المتأنّس إلى طريق الهدى…

إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد…”

“أبونا يعقوب”

 

        كلمةُ الرّبّ حقيقة… وعدُ الرّبّ صادق…

مجيء المخلّص… حنان إلهيّ

الرّبُّ أبٌ رحيمٌ، يبسط يمينه المقدّسة على من يناديه طالبًا رحمته…

إنّها أنوارتبشّر بولادة المخلّص… مع ذكريّا، ومريم، ويوسف، ويوحنّا قرعت أجراس الخلاص، وما زالت تقرع في قلوبنا، ومع كلّ يوم، لتُعلن بداية عهدٍ جديد، وولادة جديدة مع الرّبّ يسوع…

إنّها كلمةُ الرّبّ الصّادقة…

إنّه حنانُ الله الّذي سيتحقّق بمجيء ابنه ليخلّص البشر. لم يتحنّن الرّبّ فقط على زكريّا، وإليصابات، بل تحنّن على البشريّة كلّها…

كان الكبّوشيّ على ثقةٍ كبرى، أنّ الرّبّ عندما يضع يده مع إنسان، يبلغ هذا الأخير قمّة النّجاح، والفرح…لأجل ذلك كان أبونا يعقوب شجاعًا باتّكاله على العناية الإلهيّة، ومؤمنًا بتوقيتٍ خلاصيّ يُعدّه له الرّبّ، لذلك كان يدعو إلى أن نفكّر بالله، ولأجل الله، وأن نحبّه، وأن نريد ما يريده، ولا شيء إلّا ما يريده، ونتمّمه متى يريده…

إنّه وقتٌ يحدّده الرّبّ… لكلّ منّا لحظة حبّ في نبض فؤاده… “وأمّا إليصابات، فلمّا حان وقت ولادتها وضعت ابنًا. فسمع جيرانها، وأقاربها بأنّ الرّبّ رحمها رحمةً عظيمة” (لوقا (1/57-58))

إنّها إرادة الرّبّ الفاعلة فينا خيرًا… إنّها هديّة  الحبّ الإلهيّ…

 الرّبّ رحيم…الرّبّ لم يُخَيّبْ أمل أحد…

يحقّق الرّبّ وعده …ويملأ القلوب سلامًا…  تلك القلوب المنتظِرة فرح الرّجاء، والخلاص…

“رحمته من جيلٍ إلى جيلٍ للّذين يتّقونه” (لو1/48-50)

نعم … إنّ الرّبَّ يَعِدُ، ويَفي بوعدِه…

الرّبُّ أب يريد خلاص أبنائه… همُّه الوحيد أن نرتاح، وننجو من وحل الخطيئة، من وهن العبوديّة، ومن ديجور الخوف…  يريدنا الرّبّ أن نحيا الحرّيّة، يريدنا أقوياء، ومخلَّصين…

      في هذا الزّمن الميلاديّ، أَفِضْ علينا يا ربّ بأنوار روحك القدّوس، كي نُفْرِغَ من قلوبنا كلَّ ما يبعدنا عنك… ساعدنا كي نلتمس دفء حنانِك، أَيقِظْ بصيرتَنا من سباتها، لتعيَ بشرى الخلاص، الّذي تُعدّه إرادتُك في حياتنا… ساعدنا لنحيا، مع كلّ نفسٍ نتنفّسه، ميلادَ الحبّ، والإيمان، والرّجاء.

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير