يوم الخميس 16 كانون الثاني، استقبل البابا فرنسيس جماعة الكهنة الأرجنتينيّين في روما، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. وقد تلا كلمة على مسامعهم، أشار فيها إلى أنّ “مهنة الرّاعي تضعه تارة في الأمام، طوراً في الخلف، بحسب مخطّطات سيّد حياتنا”.
وأضاف في سياق الحديث عن النضال لأجل الإنجيل، مُتطرِّقاً إلى مثال الكاهن بروشيرو، والذي قال عنه أصدقاؤه إنّه لم يستطع أن يكون إلّا كاهناً: “علينا أن نعتنق الهويّة الكهنوتيّة، وأن نفهم أنّ رسالتنا ليست وسيلة لبلوغ أهداف أخرى، حتّى وإن كان هذا الهدف هو الخلاص. إنّ نداء الكاهن هو مشروع الله في حياتنا، وما يراه الله فينا وما يوقظ نظرته المُحِبَّة. إنّه الحبّ الذي يكنّه لنا وحيث يوجد جوهرنا… يتعلّق الأمر، بحسب القدّيس بولس، بالعمل لأجل خير القريب حتّى آخر لحظة من حياتنا… كما ويتعلّق بمواجهة أعداء النّفس وبتغذية الحياة الداخليّة، مع إبقاء النّار مشتعلة فيها بكلّ تواضع، بما أنّ التكبّر يجعلنا ضعفاء”.
ثمّ تكلّم البابا عن الأخوّة الكهنوتيّة، مُشيراً إلى أنّها تبدأ مع الأسقف لتصل إلى باقي الكهنة، الذين شبّههم بأفراد الجيش المحاربين جنباً إلى جنب، داعياً الجميع إلى عَيش حياة من الصلاة مع اعتراف مستمرّ، وتناول الإفخارستيا.