في 16 كانون الثاني 2025، أكّد الفاتيكان أهمية سر الاعتراف كجزء من المسيرة اليوبيلية للسنة المقدسة. في الواقع، إن أراد الحلج أن يحصل على نعمة الغفران الكامل، فما عليه سوى عبور إحدى الأبواب المقدسة الأربع في البازيليكات البابوية الكبرى في روما، والاعتراف، وتناول القربان المقدس، والصلاة على نوايا البابا فرنسيس.
أما فيما يتعلق بسر الاعتراف، فقد أصدرت أبرشية روما في 12 كانون الأوّل الماضي بعض القواعد التوضيحية للكهنة. كتب الكاردينال بالداساري رينا، النائب العام لأبرشية روما، أن “إتاحة الوصول إلى سر المصالحة يجب أن تكون مضمونة للحجاج الذين سيأتون إلى روما خلال يوبيل 2025، حتى لا يُحرم أحد من فرصة استقبال مغفرة الله وتعزيته (…)”. وأضاف: “تستجيب الكنيسة لهذه المتطلبات الرعوية من خلال الكهنة: سواء أكانوا في أبرشية روما، أو من يمارسون عادة خدمتهم الرعوية فيها، أو الذين سيرافقون الحجاج”.
توضيحات حول تقديم سر المغفرة للحجاج
أولاً، يمكن أن يقوم كهنة الأبرشية والرهبان الذين لديهم إقامة أو شبه إقامة في روما ويمارسون الخدمة فيها بانتظام أن يقدّموا سرّ الاعتراف. كما يمكن للكهنة الأبرشيين المقيمين في روما لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، أو الذين ينوون البقاء لفترة مماثلة، حتى وإن لم يكونوا يمارسون الخدمة بشكل منتظم في الأبرشية، أن يقدموا سر الاعتراف. وبوضح المرسوم: “إن كانوا يصغون عادة إلى الاعترافات فيمكنهم مواصلة ذلك في أبرشية روما”.
من جهة أخرى، يمكن للكهنة الأبرشيين والرهبان الذين يخدمون في روما بشكل مؤقت خلال فترة قصيرة جدًا، مثل أولئك الذين يرافقون الحجاج أو يمرون بزيارة، أن يقدموا الاعترافات خلال اليوبيل.
أخيرًا، يُطلب من رعاة الكنائس، والكهنة المساعدين، ورؤساء الكنائس في روما التحقق من وضع الكهنة الذين يقدمون الخدمة في الكنائس، حتى ولو بشكل مؤقت. ويجب على جميع الكهنة تقديم وثيقة صالحة وحديثة عند الحاجة.