Prière Du Pape François, 12 Déc. 2018 @ Vatican Media

الدّعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة: صوت الله يمكن أن يتّخذ أشكالاً عديدة

نيّة الصلاة لشهر شباط

Share this Entry

منذ 1997، تحتفل الكنيسة بيوم الحياة المكرّسة كلّ عام في الثاني من شباط، لتسليط الضوء على دور الأشخاص الملتزمين بهذا الخيار في الحياة. وفي أعقاب هذا اليوم، يدعو البابا فرنسيس الكنيسة برمّتها للصلاة من أجل الدّعوات الكهنوتية والرهبانية خلال شهر شباط 2025، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.

وقد قال البابا في بداية شريط عرض نيّة الصلاة الخاصّة بشهر شباط: “في سنّ الـ17، كنتُ طالباً وكنتُ أعمل. كانت لديّ خطط، بدون أيّ نيّة على الإطلاق لأن أصبح كاهناً. ولكن في يوم من الأيّام دخلت الرعيّة. وكان الله هناك ينتظرني!”

الإصغاء إلى دعوة الله

في سياق انخفاض أعداد الدّعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، أكّد الأب الأقدس أنّ “الله لا يزال حتى اليوم يدعو الشباب، وأحياناً بطرق لا يمكن تصوّرها”. وبحسب “كتاب إحصاءات الكنيسة السنوي”، الذي تمّ تحديثه اعتباراً من 31 كانون الأوّل 2022، انخفض العدد الإجمالي للكهنة في جميع أنحاء العالم إلى 407730. كما يوجد في الكنيسة الكاثوليكية 49414 راهباً من غير الكهنة و599228 راهبة، والأرقام في هبوط بالنسبة إلى السّنوات الماضية.

في الواقع، بالنسبة للبابا فرنسيس، المشكلة لا تكمن في دعوة الله بل في الإصغاء والاستجابة من جانب الشّباب المدعوّين. “في بعض الأحيان، لا نسمعه بسبب انشغالنا بأعمالنا ومشاريعنا وحتّى انشغالاتنا في الكنيسة.”

ويؤكّد البابا الأرجنتيني أنّ صوت الله يمكن أن يتّخذ أشكالاً عديدة، وخاصة من خلال “الأحلام” و”المخاوف” التي يشعر بها الشباب في قلوبهم”. ولذلك يطلب من الكنيسة جمعاء أن ترافق الشّباب الذين يتلقّون دعوة الرب، كوسيلة لرؤية “كيف يصنع الله أشياء جديدة معهم”. كما ويشجّع البابا الشّباب على الالتزام بدعوتهم الدينيّة أو الكهنوتيّة التي تلقّوها من الله، وهي دعوة “لخدمة الكنيسة والعالم اليوم بشكل أفضل”.

التّرحيب بالرّغبات والشّكوك

في نهاية الشّريط المسجّل، أطلق البابا رسالة أمل قائلاً: “فلنثق بالشّباب! ولكن علينا أن نثق في الله قبل كلّ شيء، لأنه يدعو كلّ واحد منّا!” وختم بالقول: “فلنصلِّ لكي تتقبّل الجماعة الكنسيّة رغبات وشكوك الشباب الذين يشعرون بالدّعوة إلى عيش رسالة يسوع في الحياة الكهنوتيّة والدينيّة”.

نشير هنا إلى أنّه خلال سنة يوبيل 2025، إنّ الصلاة على نوايا البابا هي من بين الشروط اللازمة للحصول على الغفرانات الممنوحة في هذه السّنة المقدّسة، بالإضافة إلى المشاركة في الإفخارستيا، سرّ المصالحة والعبور من الباب المقدّس.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير