“أيّتها العائلات المسيحيّة،عليكِ يتوقّف تجديد المجتمع البشريّ، وتقويم اعوجاجه…
فإذا صلحتِ أصلحتِ العالم بصلاحك. وإلّا جرّحت قلب يسوع الذي طالما أحبّكِ، وبذل حياته في سبيل إنقاذكِ…”
أبونا يعقوب
طوبى لمن ينثر بذورَ القيمِ المباركة، في أرضٍ تربتها الإيمان، والخير، فيجني ثمر الفرح، والحبّ.
طوبى لمن يُطعم ولده، أو متعلّمه برشان الإيمان، وكلمة الإنجيل، فيحصد جنى القداسة من بريق مقلتيه…
وضع أبونا يعقوب أسسًا تربويّة، استمدّها من وحي مناهج إيمانه، وممارسته الأسرار… من خلال فرح الكلمة، عاش التّربيّة، وعلّم المشاركة، والمواقف، وحسن السّلوك…
آمن بأنّ العائلة هي أساس البناء الاجتماعيّ، وأساسها المتين قائم على الإيمان بيسوع المسيح.
” أنتم أيّها الآباء، لا تثيروا غضب أبنائكم، بل ربّوهم حسب وصايا الرّبّ، وتأديبه.”(أفسس 6/4)
السّكينة غادرت أكثر العائلات، لأنّها أخرجت من منازلها ربّ السّلام. يدعو الكبّوشيّ، إلى أن نجعل المقام الأوّل في بيوتنا، ليسوع، وأن نتّخذه مدبّرًا، ومرشدًا، فتعود السّكينة إلى مجاريها، فالمسيح جدّد الهيئة الاجتماعيّة، وأصلح عيوبها…
آمن أبونا يعقوب، أنّ أساس التّربية هو البيت. فأفراده يُعدّون معًا، وليمة الحياة، والفرح…
إنّها وليمة مشتركة، تجمع أطباق العلم، والإيمان… أطباق مغذّية، تفوح منها عطور التّضحية، والعطاء، والخدمة… أطباق تُطعم الأبناء حبًّا، ليتذوّقوا طعم النّموّ المقدّس.
بالإيمان سنقوى… سنفرح … سنبني…
سنتّحد بالعطاء… بالتضحية سنمسح دموع الفقر، والحاجة… بالحبّ سنخدم…
بالحبّ سنعلّم أبناءنا… لن نضيع في التّكهّنات، والدّراسات، والتّطوّر، والتّكنولوجيا لمعرفة هُويّة عائلاتنا…
فنحن تلامذة من جاع في البرّيّة، وعطش على الصّليب…
ما دمنا نربّي على تعاليم المسيح، سنزرع البرشان، لنحصد القداسة…
سيشرق رسم الصّليب نورًا على جباه أبنائنا … سنضيء معًا بشعاع النّور، لأنّنا نسير في النّور… لأنّنا أبناء النّهار، وأبناء النّور…