خلال الأسبوع الثاني من شهر نيسان، رأينا البابا فرنسيس علناً أكثر ممّا رأيناه خلال الشهرَين الأخيرَين! فأوّل مرّة بعد خروجه من المستشفى، فاجأ الجميع في ساحة القدّيس بطرس خلال يوبيل المرضى بتاريخ 6 نيسان، بعد عبوره الباب المقدّس وذهابه للاعتراف.
في 9 نيسان، رأيناه يستقبل ملك وملكة إنكلترا، ليخرج في اليوم التالي في 10 نيسان بطريقة غير رسميّة إلى بازيليك القدّيس بطرس حيث صلّى أمام قبر القدّيس بيوس العاشر، بثياب مدنيّة.
بعد يومَين، أي في 12 نيسان يوم أحد الشّعانين، عبّر البابا عن رغبته في زيارة بازيليك القدّيسة مريم الكبرى والصلاة أمام أيقونة العذراء، ثمّ الانضمام إلى المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، بحسب ما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
كلّ هذه الظهورات العلنيّة دفعت بالجميع إلى التساؤل: هل استعاد البابا عافيته؟ ألم يصف له الأطبّاء شهرَي راحة؟
في الواقع، وصف له الأطبّاء الرّاحة لشهرَين، إلّا أنّ الأب الأقدس لم يلتزم بهذه النصيحة إلّا لثلاثة أسابيع. وبكلمات أخرى، أمامه 5 أسابيع أخرى ليرتاح.
في هذا السياق، وخلال مقابلة أجرتها قناة التلفزة RAI مع الطبيب الذي عالج الحبر الأعظم، الدكتور سيرجيو ألفييري، قال الأخير: “لم يعد البابا مريضاً. خلال فترة استشفائه، جهاز المناعة لديه اختفى، لذا كان يواجه المشاكل. والآن، لم يعد مجرّداً من المناعة، بل هو يتعافى. ونأمل أن يكمل أسابيع تعافيه… لكن بما أنّنا نعرفه، سيبدأ شدّ الحبال بينه، هو الذي يريد أن يكون وسط الناس، وبين الأطبّاء الذين لا يريدون تقييده، بل يطلبون بالتزامه فترة النقاهة”.
أمّا عن مفاجأة يوم الأحد 6 نيسان، فقد قال الطبيب: “قام بهذه المفاجأة ليُظهر أنّه لم يعد إلى دياره فحسب، بل أيضاً بين شعبه. إنّه لا يُخفي ضعفه، ويجعل الجميع يرون أنّه بحاجة أحياناً إلى القليل من الأكسجين، لذا يترك الأنابيب في أنفه”.