مع اقتراب أسبوع الآلام من أشدّ أيّامه خشوعاً، قدّم الفاتيكان تحديثاً متفائلاً عن صحّة البابا فرنسيس، مشيراً إلى إشارات تعافي بعد حوالى شهر من خروجه من مستشفى جيميلي، حتّى وإن ما زال البابا تحت المراقبة في مقرّ إقامته في دار القديسة مارتا، مع مواصلته إعادة التأهيل الحركي وتمارين صوتيّة، ممّا يُشير إلى عودة تدريجيّة إلى نشاط جسدي ورعوي أكثر قوّة، كما ورد في مقال نشره القسم الإنكليزي من زينيت.
وعلى الرّغم من قيود التعافي، ظلّ الأب الأقدس بعيداً عن الخمول، لكنّ غيابه الجسدي سيترك بصمة خلال أكثر طقوس التقويم الكاثوليكي غِنى.
وفي لفتة عمليّة ورعويّة، فوّض البابا شخصياً ترؤس احتفالات أسبوع الآلام إلى كرادلة موثوق بهم، ممّا يؤكّد أنّ قدّاس خميس الأسرار هذا العام سيخالف عادته القاضية بزيارة السجون أو مراكز المهاجرين. أمّا يوم الجمعة العظيمة، فسيُعهد بليتورجيا آلام المسيح إلى الكاردينال كلاوديو غوغيروتي، عميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان. وفي الليلة نفسها، سيترأس الكاردينال بالداسار رينا، النائب العام على أبرشية روما، درب الصليب في الكوليزيه – وهو سمة مميزة لحبريّة البابا فرنسيس لما يحمله من صور وموضوعات عن المعاناة الإنسانيّة.
وفي إشارة إلى استمراره في المشاركة الروحيّة، أعدّ البابا شخصيّاً تأمّلات درب الصليب، المقرّر نشرها عند الظهر، فيما الفاتيكان لم يؤكّد بعد ما إذا كان الحبر الأعظم سيتمكّن من حضور أيّ من ليتورجيّات ثلاثيّة عيد الفصح شخصيّاً، مع العِلم أنّ المسؤولين يقولون إنّ الجدول الكامل لبازيليك القدّيس بطرس سيُنشر بحلول نهاية اليوم.