أيّتها البتول الطوباويّة مريم الكُليّة الطهارة ، نتأمل اليوم بجزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا قام إبنكِ يسوع من بين الأموات منتصراً على الموت والظلم والشر .
” لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات ؟ إنه ليس هَهُنا ، بل قام ، أُذكرن كيف كلَّمَكُنَّ إذ كان في الجليل ، فقال : يجبُ على إبن الإنسان أن يُسلم إلى أيدي الخاطئينَ ، ويُصلبَ ويقوم في اليوم الثالث ” . فذكرت كلامه . ورجعن من القبر ، فأخبرنَ الأحد عشر والآخرين جَميعاً بهذهِ الامور كُلَّها ( لوقا ٢٤ : ٥ – ٩ ) .
إنّنا نفرح معكِ أيّتها العذراء المجيدة، بقيامة ابنكِ يسوع منتصراً على الموت، قاهراً سلطانه. فأثبت أنّه وحده ربّ الحياة والموت، ولا أحد سواه.
بالقيامة ابتدأ عهد جديد، عهد المحبّة والمصالحة والغفران. بالقيامة فُتحت أبواب السماء وأشرقت أنوار الربّ على المعمورة. إنّه الفرح الحقيقيّ بعد الحزن والألم. اجعلنا ربّي، بشفاعة والدتك القدّيسة، أن نعيش فرح القيامة مع إخوتنا.
فلنفرح ولنتهلل في هذا الشَّهر المريمي المبارك ، مع والدة الإِله مريـم العذراء الكليّة القداسة، وآباءنا القدّيسين بقيامة ربِّنا وإلهنا ومُخَلِّصنا يسوع المسيح من بين الأَموات.
المسيح قام من بين الأموات ووطِئَ الموتَ بالموت ووهبَ الحياةَ للذينَ في القبور .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك