FCL

يا مريم، يا أرزة لبنان، إجمعي لبنان تحت ذيل حمايتكِ، تحت أوراق أغصانك

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

مريم هي الأمّ الشّفيعة… إنّها شفيعتنا… إنّها هديّتنا السّماويّة… همّها الوحيد أن تصغي إلى طلبة أبنائها البشر، فتهمس في أذن وحيدها مباشرة ما يريدون، وما يتمنّون…

اعتبر أبونا يعقوب، أنّ اسم مريم يجذب الخطأة إلى الله، ويجذب القلب القاسي الحديديّ إلى التّوبة، كما المغناطيس يجذب المعدن إليه.

اعتبرها الواسطة، يسوع هو الغاية… هي الطّريق، يسوع هو البلد المقصود…

هكذا تجذبيننا إليك، لتقودينا إلى ابنك، إلى راحة نفوسنا، وقداستها.

كيف لنا أن ننظر إليك يا أمّنا مريم، دون أن نسحر بجاذبيّة عينيك؟؟؟

كيف لنا أن لا نفرح عندما نحدّق في سرّ ابتسامتك الحلوة ؟؟؟ تهمسين في قلوبنا أجمل الأمنيات… نتسامر معك، نهتف أمامك راحةً نبتغيها…

هل أجمل من حضنك الدّافئ، وسادة حبّ نلقي رؤوسنا عليها، لنرتاح بين ثنايا حنانها، ورأفتها…؟؟؟

لطالما دعا أبونا يعقوب المؤمنين إلى طلب شفاعة مريم. جميعنا أولاد مريم من صغار، وكبار، وضغفاء، وأقوياء.

ناجى الأمّهات قائلًا: ” أيّتها البنات الكبيرات، تسلّحن بسلاح مريم، وسلّحن به رجال البيت، وشبّانه.

 ما أجمل الصّلاة إلى والدة الإله، وما ألذّها!”

إنّها ميناء الرّاحة، والفرح… معها نحيا في الموطن السّعيد… يسوع على الصّليب أعطانا مريم أمًّا، لكي تهتمّ بنا، وتشفع لنا لدى الله…

مع البابا فرنسيس نصلّي:” يا مريم أمّنا ، يا من كنت دائمًا شعلة رجاء، وعلامة خلاص في دروب حياتنا. إليك نرفع آلام المتألّمين، وصحّة المرضى الموجعين.”

   ساعدينا يا مريم… نودّ لو نرتاح… ساعدينا كي نقترب منك، ونلقي برؤوسنا على قلبك الطّاهر، فأنت حاضرة، ومستعدّة دومًا لتبدّدي مخاوفنا… ساعدينا لنسند ضعفنا، وقلقنا، وأتعابنا إلى حبّات سبحتكِ…

         مريم …تشفّعي بنا… نصلّي دومًا، يهتف إيماننا صارخًا، ومتضرّعًا…

 في ظلّ وشاحك الطّاهر يا أمّنا مريم نحتمي، طالبين شفاعتك …

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير