ترجمة ألين كنعان إيليا
قبيل المقابلة العامة، استقبل البابا لاون الرابع عشر في الفاتيكان أعضاء المؤسسة الوطنية الأمريكية الإيطالية، ومقرها واشنطن، والتي تتمثل مهمّتها منذ خمسين عامًا هذا العام في الاحتفال بإنجازات وثقافة الجالية الإيطالية في الولايات المتحدة وتعزيز الروابط بين إيطاليا والولايات المتحدة بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
أكّد البابا منذ البداية على أنّ “تاريخ الهجرة الإيطالية إلى الولايات المتحدة لا ينتمي إلى الماضي فحسب”، مضيفًا بأنّ “عشرات الملايين من الأمريكيين ما زالوا يعتزّون اليوم بأصولهم الإيطالية”. وشجّع المؤسسة على مواصلة مهمّتها الخيرية، التي “تُسهم في الحفاظ على علاقة ملموسة ومفيدة للطرفين بين البلدين”، وكذلك على مواصلة مهمّتها التربوية، كي يتعرّف الشباب من أصول إيطالية على ثقافة وتاريخ أسلافهم.
أشار البابا لاون الرابع عشر إلى أنّ هذا التراث ليس ماديًا أو ثقافيًا فحسب، بل هو تراث روحي أيضًا. فقد كانت إحدى السمات البارزة لكثير من المهاجرين الإيطاليين إلى الولايات المتحدة إيمانهم الكاثوليكي، “بما يحمله من تقاليد غنية في التقوى الشعبية والعبادات، والتي واصلوا ممارستها في وطنهم الجديد”.
وأوضح أنّ هذا الإيمان “كان سندًا لهم في أوقات الشدة، حين وصلوا إلى أرض جديدة حاملين معهم رجاء مستقبل واعد”.
وفي زيارتهم إلى الفاتيكان خلال سنة اليوبيل المتمحورة حول الرجاء، أعرب البابا عن أمنيته بأن تكون زيارتهم إلى “مدينة وُسِمت بقبور الرسل بطرس وبولس، وكذلك العديد من القديسين الذين قوّوا الكنيسة في فترات صعبة من التاريخ”، مناسبة لتجديد الرجاء والثقة بالمستقبل في قلوبهم.
وفي الختام، وقبل أن يمنحهم بركته الرسولية، عبّر البابا لاون الرابع عشر عن صلاته من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، قائلاً: “أُصلي لكي تستمرّوا دائمًا بالاعتزاز بالإرث الروحي والثقافي الغني الذي ورثتموه من أسلافكم”.