ترجمة ألين كنعان إيليا
صباح يوم الخميس 5 حزيران، وخلال اللقاء الذي خُصِّص لأمانة سرّ دولة الفاتيكان، عبّر البابا لاون الرابع عشر عن ارتياحه قائلاً: “إنه لمن المريح أن أعلم أنني لست وحدي، وأنني أستطيع أن أشارككم مسؤولية خدمتي” بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
وقد شارك خليفة بطرس لحظة ودّية مع 246 عضوًا من أقرب دائرة له، وهي التي تساعده في ممارسة رسالته. يُذكر أنّ حوالي نصف هؤلاء الأعضاء هم من العلمانيين، ومن بينهم أكثر من خمسين امرأة، سواء راهبات أو علمانيات.
جماعة إيمان ومحبة
أشار البابا لاون الرابع عشر إلى أنّ “أمانة سرّ الدولة تعكس اليوم وجه الكنيسة”، مضيفًا بأنها “جماعة كبيرة تعمل إلى جانب البابا، وتتشارك معه صعوبات وتحديات وآمال شعب الله في العالم أجمع”.
استشهد بالبابا بولس السادس، وعبّر عن رغبته في أن “يبقى هذا المكان نقيًا من الطموحات الشخصية أو التجاذبات”. وقال: “كونوا جماعة حقيقية تعكس الإيمان والمحبة، “إخوة وأبناء للبابا”، يبذلون أنفسهم بسخاء من أجل خير الكنيسة”.
وقد ركّز أسقف روما في كلمته على بُعدين أساسيين في خدمة الكنيسة: التجسّد والكاثوليكية.
التجسّد وتثمين الثقافات
قال البابا: “نحن متجذّرون في الزمان والتاريخ، لأنّ الله نفسه اختار طريق الإنسانية ولغات البشر. وهكذا تُدعى الكنيسة إلى أن تسلك هذا الطريق، لكي يصل فرح الإنجيل إلى الجميع، وتتجلّى في الثقافات واللغات المعاصرة”.
ودعا البابا إلى الحفاظ دائمًا على نظرة كاثوليكية، أي شاملة وعالمية، قادرة على تقدير تنوّع الثقافات. من هنا جاء تشجيعه لأمانة السرّ على أن تكون “محورًا فعّالًا يسعى إلى نسج الشركة بين كنيسة روما والكنائس المحلية”، وأيضًا إلى تعزيز “علاقات الصداقة داخل المجتمع الدولي”.
وأوضح أنّ التجسّد يُعيدنا إلى الواقع الملموس، وإلى القضايا الخاصة التي تعالجها مختلف دوائر الكوريا الرومانية. أما الكاثوليكيّة، فهي تذكير بسرّ وحدة الكنيسة المتعددة الأشكال.