ترجمة ندى بطرس
يوم السبت 28 حزيران، قام مئات مؤمني كنيسة الرّوم الكاثوليك في أوكرانيا بحجّ إلى روما لمناسبة اليوبيل، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. في هذا الإطار، أراد البابا لاون الرّابع عشر أن يلتقيهم ويرحّب بهم كهنة وعلمانيّين، على رأسهم رئيس الأساقفة شفشوك، وقد وجّه لهم كلمة بعد أن تجمّعوا في بازيليك القدّيس بطرس.
مِن أبرز ما جاء في هذه الكلمة: “إنّ حجّكم إشارة على الرّغبة بتجديد الإيمان، وترسيخ الصِلة والشّراكة مع أسقف روما، والشهادة على الرّجاء الذي لا يُخيّب، بما أنّه يولد مِن محبّة المسيح التي سكبها الرّوح القدس في قلوبنا. اليوبيل يدعونا لنصبح حجّاجاً لهذا الرّجاء طوال حياتنا، على الرّغم مِن الشّدائد. إنّ الرّحلة إلى روما وعبور الباب المقدّس مع زيارة قبور الرّسل والشّهداء رمز للرّحلة اليوميّة نحو الأبديّة، حيث سيمسح الربّ كلّ دمعة وحيث لا موت ولا حزن ولا ألم”.
وأضاف: “ترك العديد منكم أرضاً جميلة غنيّة بالإيمان المسيحي وأرضاً رَوَتها دماء الشهداء… إنّ الإيمان كنز يجب مشاطرته. كلّ زمن يحمل معه مشاكله وصعوباته وتحدياته، لكن أيضاً الفرص للنموّ بالإيمان والاستسلام لمشيئة الله. إنّ إيمان شعبكم يخضع للتجربة، ومن المؤكّد أنّ العديد منكم تساءلوا: لمَ كلّ هذا يا ربّ؟ أين أنت؟ ماذا علينا ان نفعل لننقذ عائلاتنا ومنازلنا وأرضنا؟
الإيمان لا يعني الحصول على كلّ الأجوبة، بل يعني الثقة بأنّ الله معنا ويهو يمنحنا نعمته، وأنّ الكلمة الأخيرة ستكون له، وأنّ الحياة ستتغلّب على الموت… تؤكّد لنا العذراء أنّ كلمة “نعم” قد تصبح أداة بين يدَي الله لتحقيق شيء عظيم”.
وختم البابا كلمته بالتعبير عن قُربه من أوكرانيا المعذّبة ومن الأولاد والشباب والمُسنّين والعائلات التي فقدت أفرادها، مؤكّداً مشاطرتهم الأحزان حيال السجناء والضحايا، كما الرّغبة في السلام والصفاء. ثمّ شجّع الحبر الأعظم الجميع على السَّير معاً وإبقاء الأنظار على يسوع.
