Discours Du Pape Léon XIV Aux Participants À La Journée Internationale Contre L'abus Et Le Trafic De Drogues, 26 Juin 2025 © Vatican Media

البابا: الله ينجز أموراً عظيمة مع مَن يُحرّرهم من الشرّ

كلمة البابا أمام المشاركين في اليوم العالمي لمكافحة سوء استعمال المخدّرات والاتجار بها

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

يوم الخميس 26 حزيران، استقبل البابا لاون الرّابع عشر المشاركين في اليوم العالمي لمكافحة سوء استعمال المخدّرات والاتجار بها في باحة القدّيس داماسوس. وبعد أن رحّب بهم، ألقى على مسامعهم كلمة نقل نصّها الكامل القسم الفرنسي من زينيت.

من أبرز ما تطرّق إليه البابا في كلمته، موضوع الرّجاء في سنة اليوبيل، “حيث يُعتَرَف بكلّ إنسان في كرامته التي غالباً ما تكون مُنكَرة… الرّجاء كلمة غنيّة بالتاريخ. إنّها النور الذي نعاود إيجاده بفضل عمل كبير”.

تابع البابا شرحه عن السلام الذي تلاه يسوع على رُسُله عشيّة عيد الفصح، بعد أن كانوا قد تخلّوا عنه ظنّاً منهم أنّهم فقدوه. إلّا أنّ يسوع هو مَن أتى للقائهم حامِلاً إليهم السلام، ونافخاً فيهم روح الله بعد أن دخل والأبواب موصَدة… “والله غالباً ما يفعل هذا عبر مَن يعبرون أبوابنا المغلقة ومَن يرون الكرامة المنسيّة”.

أمّا عن المخدّرات والإدمان، فقد قال البابا: “إنّها سجن غير مرئي كافحتموه بطرق مختلفة… هناك الكثير من الأمور الخادعة التي قد تخيّب أملنا ضمن بحثنا عن السّلام. لكن فلننظر حولنا ولنقرأ على وجه الآخر الكلمة التي لا تخون أبداً: معاً. يمكن التغلّب على الشرّ معاً. يمكن أن نجد الفرح معاً. يمكن محاربة الظُلم معاً. إنّ الله الذي خلقنا والذي يعرف كلّ واحد منّا أفضل ممّا نعرف ذواتنا، خلقنا لنكون معاً. بالطبع هناك صِلات تجرح ومجموعات بشريّة بعيدة عن هذا، وهؤلاء يمكن أن نهزمهم معاً”.

ثمّ أشار الحبر الأعظم إلى أنّه لا يمكن التخلّي عن النضال بما أنّ شتّى أنواع الإدمان قد توصل إلى حرب وسجون مليئة بسلاسل الموت، فيما مَن يُمسكون بسلاسل الموت يتمكّنون مِن ممارسة نفوذهم والإفلات بفعلتهم. “يجب تحرير مُدننا من التهميش ومن اليأس، وليس من المهمّشين واليائسين”.

وختم الأب الأقدس قائلاً “إنّ اليوبيل يُرينا ثقافة اللقاء ويدعونا لإعادة توزيع الغنى الموجود كطريق نحو المصالحة الشخصيّة والمدنيّة… الله يُنجز أموراً عظيمة مع مَن يُحرّرهم من الشرّ. يسوع نُبِذَ ورُمي خارج أبواب المدينة إلّا أنّه حجر الزاوية الذي بنى عليه الله العالم. وأنتم أيضاً حجارة يُعيد الله عليها بناء بشريّة جديدة. الكنيسة والبشريّة والثقافة والسياسة بحاجة إليكم… وإلى شهادتكم وإلى العمل الذي تنجزونه. نحن مدعوّون إلى الحريّة والإنسانيّة والسلام: إنّها الدعوة الأسمى”.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير