ترجمة ندى بطرس
صباح الثلاثاء 15 تموز، ترأس البابا لاون الرّابع عشر القدّاس الإلهي في كنيسة مقرّ سلاح الدرك الإيطالي في كاستل غاندولفو (حيث أمضى أيّاماً من العطلة). وقد تلا عظة نشر نصّها الكامل موقع Vatican.va، تطرّق فيها إلى معنى كلمتَي “أخ” و”أخت” بناء على الإنجيل الذي تُلي قائلاً: “يسوع ابن الله يشرح معنى الكلمتَين بالنسبة إلى نفسه وإلى أبيه، مُظهراً صِلة أقوى من الدم، بما أنّها توحّد الجميع. كلّنا إخوة وأخوات عندما نتمّم مشيئة الله أي عندما نحيا بمحبّة بعضنا البعض كما أحبّنا الله. كل علاقة يحياها الله، في ذاته ولأجلنا، تُصبح عطيّة: فعندما يُصبح ابنه الوحيد أخانا، يُصبح أبوه أبانا، ويحلّ الروح القدس، الذي يجمع بين الآب والابن، في قلوبنا. إنّ محبّة الله عظيمة لدرجة أنّ يسوع لم يحتفظ حتّى بأمّه لنفسه، بل أعطانا مريم أمّاً لنا عند أقدام الصليب (يو 19 : 27). وحده مَن يعيش بهذا التفاني الكامل يستطيع أن يؤكّد: “لأنّ كلّ من يعمل مشيئة أبي السماوي هو أخي وأختي وأمّي” (متى 12: 50). وتُفهِمنا هذه الكلمات أنّ مريم أصبحت أمّ يسوع لأنّها استمعت إلى كلمة الله بمحبّة وتقبّلتها في قلبها وعاشتها بأمانة. وفي تعليقه على الإنجيل الذي سمعناه للتوّ، كتب القدّيس أغسطينوس: “مريم… طوبى لها لأنّها سمعت كلمة الله وحفظتها” (العظة 72/أ، 7). إنّ معنى حياة مريم يكمن في إخلاصها للكلمة التي تلقّتها من الله: كلمة الحياة التي تلقّتها، وحملتها في أحشائها وأعطتها للعالم”.
هنا، تطرّق الأب الأقدس إلى الذكرى الـ75 لإعلان العذراء شفيعة للدّرك، مُشيراً إلى أنّ إخلاص مريم لله أصبح نموذج إخلاص لكلّ عنصر في السلك حيال أرضه والشعب الإيطالي.
وختم قائلاً إنّ التكرّس للعذراء يعكس أيضاً شعار الدرك المُخلِصين إلى درجة التضحية، شاكِراً السُلُطات المدنيّة والعسكريّة في تأديتهم واجباتهم: “في وجه الظُلم، أنتم لا تستسلمون لتجربة الاعتقاد أنّ الشرّ سيُسيطر. وفي زمن الحروب والعنف، تبقون مُخلصين لقَسَمِكم”.
