ترجمة ندى بطرس
أمضى البابا لاون الرّابع عشر جزءاً مِن يوم الثلاثاء 15 تموز في دير راهبات الكلاريس في ألبانو، جنوب روما، إذ قطع عطلته ليُفاجىء الرّاهبات ويزورهنّ، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. وهذه الزيارة البسيطة، لكن الغنيّة بالمعاني، تلت القدّاس الصباحي الذي كان قد احتفل به في كنيسة مقرّ سلك الدّرك في كاستل غاندولفو.
في تفاصيل أخرى، وصل الأب الأقدس بهدوء إلى دير الحبل بها بلا دنس، حيث رحّبت به الراهبات باحترام وصمت. دَخَل البابا إلى الكنيسة وجثا للصلاة إلى جانب الراهبات. ولاحقاً، ألقى التحيّة شخصيّاً على كلّ راهبة في القاعة، مُخاطباً إيّاهنّ بكلمات قليلة لكن نابعة من القلب: “من الجيّد أن تعرف الكنيسة حياتكنّ”، مُؤكِّداً على الشهادة المخبّأة لِمَن يُصلّين خلف الجدران. وأضاف البابا أنّ الكنيسة لا تنسى حياة الرّاهبات الهادئة بل تعتزّ بها.
في ختام الزيارة، وقبل رحيله، قدّم البابا للرّاهبات كأساً وطبقاً للقربان الأقدس من أجل الاحتفالات الإفخارستيّة، تقديراً للحياة التأمّليّة التي يعشنها. بدورهنّ، قدّمت له الراهبات أيقونة وجه يسوع المقدّس، في إشارة إلى صلواتهنّ لأجل الأعباء التي يحملها.
لم تكن هذه الزيارة حدثاً مهمّاً في نظر العالم، إلّا أنّه في إيقاع الكنيسة، يصدح صدى اللحظات المماثلة: راعٍ يمشي في الصمت ليُصلّي مع مَن يدعمنَ الكنيسة بإخلاصهنّ غير المرئي.
