ترجمة ألين كنعان إيليّا
سبّبت حركة احتجاجية ضد ارتفاع أسعار الوقود مقتل أكثر من 20 شخصًا واعتقال أكثر من 1200 آخرين في مختلف أنحاء البلاد، في حين لا تزال الأجواء مضطربة منذ يوم الاثنين 28 تموز في بعض أحياء عاصمة لواندا بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
ارتفاع أسعار الوقود
جاءت أعمال العنف، التي اتسمت بعمليات نهب وتخريب ومواجهات مع الشرطة، في أعقاب قرار الحكومة في مطلع الشهر برفع سعر الديزل بمقدار الثلث، وذلك لتخفيف العبء على المالية العامة الناتج عن الدعم المكلف. وقد قامت نقابات سيارات الأجرة الصغيرة بدورها برفع التعرفة بنسبة وصلت إلى 50%، ونظّمت إضرابًا لمدة ثلاثة أيام احتجاجًا على القرار. وكانت هذه الدولة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية والمنتجة للنفط، قد بدأت منذ عام 2023 بتقليص تدريجي لدعم الوقود، في أعقاب احتجاجات سابقة على رفع سعر البنزين ما لبثت أن تحوّلت إلى أحداث مأساوية.
قلق أساقفة أنغولا وساو تومي من الوضع الاقتصادي
أعرب أساقفة أنغولا وساو تومي عن قلقهم من الارتفاع المتزايد في تكاليف المعيشة. فقد أكّدت اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام التابعة لمجلس أساقفة أنغولا وساو تومي (CEAST)، في بيان لها، أنّ الوضع الاقتصادي يثير القلق، خصوصًا في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية.
نداء الكنيسة
دعا رئيس مجلس الأساقفة ورئيس أساقفة سوريـمو، المطران خوسيه مانويل إيمبامبا، إلى الهدوء والابتعاد عن العنف، مؤكدًا أنّ الفقر والبؤس المنتشرين في البلاد لا يبرران أعمال التخريب والاضطرابات التي تهدد سلامة الأسر والممتلكات العامة والخاصة. وشدّد على رغبة المجلس الأسقفي في فتح باب الحوار لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وقال: “أدعو شبابنا إلى التحلّي بالسلوك الحضاري، وإلى تجديد الحوار بين المواطنين والمؤسسات”.
