ترجمة ندى بطرس
استقبل البابا مجموعة من الشباب البيروفيّين في الفاتيكان بتاريخ 28 تموز أي في يوم العيد الوطني للبيرو، فيما أتوا إلى روما للحجّ لمناسبة يوبيل الشباب.
أمام زوّاره، تكلّم البابا عن مثلَين يساعدان في إنارة طريق المسيحيّ: حبّة الخردل والقليل من الخمير. ومِن أبرز ما قاله، نقلاً عن القسم الفرنسي في زينيت الذي نشر النصّ الكامل لكلمته: “هذان عنصران قد نقول عنهما إنّها بلا معنى؛ إلّا أنّهما، عبر قوّة الحياة التي يحملانها، قد يتحوّلان ويخدمان الغاية التي وُجدا من أجلها. نحن أيضاً صغار، لكن لسنا لوحدنا. أراد الربّ أن نكون جزءاً من عائلة أكبر، عائلة الكنيسة. في كنفها، وبالمسيح، يمكننا أن ننمو ونحمل ثمراً، بفضل نعمة الربّ”.
وأضاف: “خلال أيّام اليوبيل، ستختبرون الشعور بأنّكم شعب الله، وأعضاء في الكنيسة الجامعة التي تضمّ الأرض كلّها، بلا تمييز للعرق أو اللغة أو الأمّة. أريد أن تحتفظوا بما ستعيشونه في قلوبكم، لكن ليس لأنفسكم فقط. هذا مهمّ جدّاً: لا تتركوا ما ستعيشونه لأنفسكم. علينا أن نتعلّم المشاركة… عندما تعودون إلى البيرو، أغرِقوا البلد بفرح الإنجيل وقوّته، ببشرى يسوع السارّة. وليرَ فيكم كلّ من تلتقونهم وجه المسيح الذي يحبّ ويبذل نفسه ويبقى في كلّ مُعمّد. أحِبّوا الآخرين واخدموا مجّاناً في الأمور الصغيرة لأنّكم اختبرتم ما معنى أن تكونوا محبوبين في البداية، ولأنّكم حصلتم على كلّ شيء مجّاناً من الله”.
وختم البابا قائلاً: “كونوا رُسُلاً حيثما تذهبون، وكونوا انعكاساً لوجود الرب كما فعل ذلك قدّيسونا البيروفيّون الأعزّاء”.
