تسعى جمعيات كثيرة في فرنسا الى توحيد قواها لجمع التواقيع من أجل مبادرة “واحد منا” التي تطالب بحماية الأجنة البشرية. في وقت سابق كان البابا فرنسيس قد طالب بضمانة قانونية تنص على حماية الجنين منذ اللحظة الأولى لتكونه كذلك وضع قدسية الحياة البشرية وسط سنة الإيمان وشجع على توقيع مبادرة “واحد منا.”
إن مبادرة المواطنين الأوروبيين هذه هي أداة ديمقراطية جديدة من خلالها يشارك السكان بالقرار. فإن نجحت بجمع مليون توقيع ومن ضمنهم 60000 على الأقل من فرنسا لغاية أكتوبر 2013، سيكون على المفوضية الأوروبية أن تعيد النظر بتمويل الأبحاث على الأجنة وأي برنامج آخر قد يلحق الضرر بالكائن البشري منذ تكوينه.
أما عن المخاطر الموجودة فهي كثيرة: إن الأبحاث التي تجرى على الأجنة تدمرها. تم في فرنسا حظر مشروع قانون يهدف للمطالبة بوقف الأبحاث على الأجنة، أما الاتحاد الأوروبي فقد منع عام 2011 أي بحث على الأجنة احترامًا لإنسانيتها. ناهيك عن دول عديدة تدعم هذه البحوث رغمًا عنها لأن قانونها الداخلي يمنع ذلك.
تجدر الإشارة أخيرًا الى أنه أصبح بحوزة الجمعيات 20000 توقيع وهي لا تزال بحاجة الى 40000 توقيع. وبما أن عام 2013 هو “العام الأوروبي للمواطنين” تشجع الفرنسيون على رفع أصواتهم لنص الكرامة الإنسانية في الدستور الأوروبي.