البابا فرنسيس: "إذا انغلقت الكنيسة على ذاتها، تمرض"

أزمة عصرنا ليست اقتصادية بل إنسانية

Share this Entry

جدد البابا في إجابته على الأسئلة التي وجهها له الشباب خلال عشية العنصرة على هوية الكنيسة التي ليست مؤسسة خيرية كما وأنها ليست مؤسسة سياسية. “فإذا تحولت الكنيسة إلى مجرد مؤسسة غير حكومية وخيرية تفقد ملحها، لا يعود لها طعم، وتضحي مجرد مؤسسة فارغة. لهذا أدعوكم لتكونوا حاذقين، لأن الشيطان يحاول خداعنا، لأننا بصدد خطر الفاعلية. فالتبشير أمر، والفعالية أمر آخر”.

وأضاف: “قيمة الكنيسة الأساسية هي عيش الإنجيل والشهادة للإيمان. الكنيسة هي ملح الأرض ونور العالم، وهي مدعوة لكي تجعل خميرة ملكوت الله حاضرة في المجتمع”.

ثم تحدث عن الأزمة الحالية مشيرًا إلى أنها “ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي أزمة ثقافية. إنها أزمة الإنسان: الإنسان هو الذي يعيش أزمة!”.

وبالحديث عن الكنيسة قال: “عندما تنغلق الكنيسة على ذاتها تمرض، تمرض!”.

وقدم هذا المثل: “فكروا بغرفة مغلقة لمدة سنة: عندما تدخل إليها، هناك رائحة رطوبة، هناك الكثير من الأمور التي ليست على ما يرام. إن كنيسة منغلقة على ذاتها هي كذلك: هي كنيسة مريضة. على الكنيسة أن تخرج من ذاتها. إلى أين؟ نحو الضواحي الوجودية، أينما وُجدت، ولكن يجب الخروج. يسوع يقول لنا: “اذهبوا في كل العالم، إذهبوا! بشروا! قدموا الشهادة للإنجيل!” (راجع مر 16، 15).

ثم تساءل: “ولكن ماذا يحدث عندما يخرج المرء من ذاته؟ قد يحدث ما يحدث لجميع الذين يخرجون من بيوتهم على الطريق: الحوادث. ولكي أقول لكم: أفضل ألف مرة كنيسة تعرضت لحوادث، على كنيسة مرضت بسبب الانغلاق! اخرجوا!”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير