كرّم البابا فرنسيس الطوباوي شهيد المافيا بينو بولييزي ودعا المؤمنين الكاثوليكيّين إلى الصلاة من أجل هداية كل من هم في المافيات من رجال ونساء.
تحدّث البابا يوم الأحد ٢٦ مايو في ساحة القدّيس بطرس عن تطويب دون بولييزي الذي حصل يوم السبت في باليرمو وترأّس الاحتفال الكاردينال سالفاتوري دي جيورجي ممثّلًا البابا فرنسيس وبحضور 80000 شخص تجمّعوا في مدرج رينزو باربيرا.
وقد اغتيلَ بولييزي يوم عيد ميلاده السادس والخمسين في ١٥ سبتمبر ١٩٩٣ فالقاتل أطلق رصاصة على عنقه وتمتمَ حينها بولييزي قائلًا: : “توقّعت حدوث هذا” وقد لاحظ الطبيب الذي شرّحه بعد وفاته الابتسامة على ثغره.
وكما يحصل عادةً قبل إعلان التطويب، تمّ استخراج جثمان دون بولييزي ووجدَ على حاله فنُقل إذًا من المقبرة إلى كاثدرائيّة باليرمو.
كرّم البابا الطوباوي بوغلسي مؤكّدًا أنّه هو من ربح فقال:”كان دون بولييزي كاهنًا مثاليًّا وكرّس حياته لرعاية الشبيبة فقام بتعليمهم وفق الإنجيل وذاك الذي قام بقتله حسب نفسه الرابح إلّا إنّ دون بوغلسي هو الذي انتصر بالمسيح القائم من بين الأموات.”
وانتهز البابا هذه الفرصة للتعبير عن رفضه استغلال المافيات للرجال والنساء وقال:”لا أستطيع إلّا أن أفكّر بهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يتعذّبون بسبب المافيات التي تستغلّهم وتجعلهم عبيدًا عن طريق ممارسة البغاء. والمافيات هي وراء كل هذه الاعمال الاستغلاليّة.”
ودعا البابا المؤمنين إلى الصلاة من أجل هداية من هم في المافيات المسؤولة عن الاستغلال الحاصل:”فلنصلّي للرب كي يُهديَ قلوبهم. لا يمكنهم أن يفعلوا ذلك! لا يمكنهم أن يجعلوا إخوتنا عبيدًا! علينا أن نصلّي للربّ !”
يُذكر أنّ قاتل الطوباوي بولييزي هو سالفاتوري غريغوري يبلغ من العمر ٤٩ عامًا قال:”قد أكون قتلت قدّيسًا”. ويقول أنّه أصبح الآن يؤمن بالله واعترف بقتل ٥٠ شخص وشارك في هجومات عدّة.
وهو منذ يوم اغتياله دون بولييزي يُضيء شمعةً ويطلب منه الغفران ويقول:”كلّ مرّة أفكّر فيها بجريمتي أتصبّب عرقًا وأودّ لو أمسيَ شبحًا أو ظلًّا إلّا أنّ ابتسامة دون بولييزي تعود وتنقذني.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة ـوكالة زينيت العالميّةـ
