ZENIT

ZENIT

هل نجح السيسي وكسب حب المصريين من خلال قناة السويس؟ (2)

اليكم ما قاله الأب سمير خليل سمير حول الموضوع

Share this Entry

بين السيسي ومرسي

يتابع الأب سمير خليل سمير حديثه بحسب ما نشرته وكالة آسيا نيوز متحدثاً عن لقائه مع أستاذة من جامعة القاهرة وهي امرأة مسلمة ويسارية كما أنها مثقفة جدّاً وناقدة للرئيس السيسي فسألها الأب كيف ترى ثورة السيسي فأجابت أنه في الوقت الحالي رأيها إيجابي وشددت على أنه أولا وقبل كل شيء هناك أمن في البلاد فكان هناك في البلاد تفجيرين فقط مقارنة مع رئاسة مرسي فمن الممكن القول أن الأمن ازداد في هذه الفترة.

الإيجابيات لا تقف هنا فهناك أيضاً ايجابيات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية فالكهرباء مثلاً كانت تنقطع بشكل مستمر في الأعوام الماضية ولم تكن تتوفر سوى ساعة أم ساعتين في اليوم فلا يستطيع الشخص أن يخطط لأي شيء ولكن هذه السنة بالكاد ينقطع التيار وهذا يعني أن هناك من يدير الأشياء وتعامل مع الصعوبات.

أما الأمر الثالث فهو ووفقاً للوكالة عينها أن الحكومة تعمل فرئيس الوزراء مثلا يتوجه الى عمله بسيارة عادية لا تحمل لوحات ترخيص خاصة وحتى أنه يتجول بها في المدينة وإن رأى أي شرطي يتجاوز حده أو يستخدم العنف ينقل الخبر الى الشرطة وهذا ما يوضح لنا أن هذا الشخص يتصرف كمواطن عادي من دون أي امتيازات منحه اياها منصبه وثانياً هو يحاول التخفيف من حدة التوتر ويسعى الى تحسين النظام.

تجدر الإشارة أن الشرطة في الأعوام المنصرمة مع تطور حركات الربيع العربي أصبحت أكثر عنفاً ويقدر الناس اليوم هذا الشعور بالإيجابية. من ناحية أخرى يعد الحكم الذي صدر على مرسي وعلى 138 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هو أمر مهم ويجب أخذه بعين الاعتبار ولكن العقوبة لم تنفذ بعد بانتظار لجنة من القضاة لتحكم بالأمر و نشير أن نادراً ما تنفذ هذه الحكومة في مصر.

ديمقراطية مرسي

ذكرت وكالة آسيا نيوز عن لسان الأب سمير خليل سمير أننا يمكننا أن نرى هنا انحياز الصحافة الغربية حين لا يزال عدداً كبيرًا من وسائل الإعلام يقول أن مسري هو الرئيس الشرعي وتم انتخابه من قبل الشعب فمن الخطأ قول ذلك في حين خرج 30 مليون مصري الى الشارع ليطالبوا باستقالته وتدخل الجيش ليستجيب لمطالب الشعب، فالجيش في مصر لطالما لعب دور حامي الشعب ولهذا السبب ساعد في إسقاط مرسي وزجه في السجن. من ناحيته لا يقف الشعب الى جانب الإخوان المسلمين فلا شيء مهم حصل في عهد مرسي بل ارتفعت الأسعار وانهار الاقتصاد والناس اليوم أكثر فرحًا وقناة السويس الجديدة هي وعد المستقبل.

هناك عدة فروقات بحسب المصدر عينه ظهرت خلال حكم الرئيس السيسي اليوم فمثلا نشرت صحيفة مصرية صوراً لمقبرة مسيحية مع نص يقول أن الكنيسة المصرية بأكملها هنا، يرقد المسيحيون في هذه المقبرة ولقد بنوا مصر الحديثة وثقافتها…ويشكل الأمر اعترافًا هامًا للأقباط في مصر والى جانب ذلك فقد زار الرئيس السيسي كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية في القاهرة في أسبوع الآلام وبقي خلال القداس وهذا أمر لم يرد إطلاقًا في حكم الرئيس السيسي.

الديمقراطية النسبية في مصر

أخيراً ختم الأب حديثه الى الوكالة قائلا أن في منطقة كالشرق الأوسط يعد النظام في مصر ديمقراطيًا نسبيًّا فالدولة تقدم ما يريده الناس أي الخير والأمن والسلام لتحسين الإقتصاد وتطويره. الى جانب ذلك بدأ العمل لتوقيف الأعمال الإرهابية التي كان مرسي يعد في صفها وهذا أمر يشير الى أن مصر تتوق الى السلام وطالما أن وجود السيسي ايجابي وقوي من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية سيظل الشعب يحبه.

من جانب آخر يتساءل العديد من المصريين لم يدعم الغرب والولايات المتحدة وأوروبا الإخوان المسلمين وهم حتى لا يرغبون بهم في بلادهم؟

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير