“تسامح الغرب أمام الإسلام السياسي هو الذنب الكبير الذي يقع عليه، فالعالم الغربي بإمكانه أن يساعد الإسلام، ويعطي قوة للمسلمين في أوروبا.” هذا ما أفاد به وائل فاروق في مقابلة له مع TV2000 من بين اللقاءات التي أعدتها المحطة مع عدة أشخاص شاركوا في لقاء ريميني للوحدة والحرية. وائل فاروق هو أستاذ للغة العربية في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو وفي الجامعة الأميريكية في القاهرة.
بالنسبة الى فاروق فأكبر مشكلة في اختلاط المسلمين في أوروبا هي إيديولوجية الإسلام من قبل الذين قدموا اقتراحًا سياسيًّا عن الإيمان، ولكن هناك 20 مليون مسلم في أوروبا وليسوا جميعًا من هذا النوع. حتى في مصر وفي كل سنة يحاول الكثير من المسلمين أن يسجلوا أطفالهم في مدارس مسيحية لينهلوا تعليمًا جيدًا وهكذا يكبر الكثير من الأطفال ويرون الصليب معلقاً في صفهم يوميًّا.
تابع فاروق مشددًا أنه يجب التفريق ما بين المسلم والإسلامي، فالأول هو رجل إيمان ولكن الثاني يملك إيدولوجية يريد أن يصبها على الآخرين وعلى المجتمع. نحن لم نعد نتكلم عن الإسلام وأوروبا بل عن المسلمين الأوروبيين، وهذا المضمار يعد الإنخلاط دائمًا كتحد. يعتبر الكثيرون أن الإنخلاط السياسي يعني التخفي وعدم إيذاء الآخر ولكن هذا التخفي هو المشكلة، هذا التخفي يصبح ظاهرًا عندما ترمى قنبلة.
***
نقلته من الإيطالية الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية