Actor Mark Wahlberg

WIKIMEDIA COMMONS

لنا إخوة في الإيمان حتى في هوليوود

“أوّل ما أفعله كلّ يوم هو الصلاة”

Share this Entry

إن كان في عالمنا الحالي، وخصوصًا في الغرب، يتمّ إبعاد الدين ويُقال إنّ الذهاب إلى الكنيسة لم يعد رائجاً لأنّ المسيحية القديمة تتراجع، فكيف بالأحرى في هوليوود أرض المظاهر وحبّ الظهور والأنانية؟ إلّا أنّ الاستثناءات موجودة دائماً، وبنعمة الرب هناك العديد من المشاهير الذين يؤمنون ويلتزمون بمسيحيّتهم. وقد نشر موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني مقالاً بقلم غابرييل دونيلي التي حاورت الممثّل النجم مارك والبرغ.

من هو مارك والبرغ؟

مارك ابن سائق شاحنة تسليمات وموظفة في مصرف في أحد أحياء بوسطن. إنه أصغر إخوته التسعة، وقد كبر جانحاً مدمناً على المخدرات، بعد أن ترك المدرسة وانضمّ إلى عصابة. فكانت النتيجة أنه بقي يعيش تحت وطأة التهديد بالسجن بعد مشاكل مستمرّة مع الشرطة. في سنّ الـ16، أصبح ذاك التهديد حقيقة، إذ أنه وتحت تأثير المخدرات، سرق صيدلية وأفقد أحدهم وعيه، ثمّ ترك رجلاً آخر يرى بعين واحدة وهاجم حارساً. فاتُّهم بمحاولة القتل ليُسجن بعدها في إصلاحية “دير آيلند” التابعة لبوسطن. “ما من شيء مرعب أكثر من سماع باب السجن يغلق خلف المرء، ومعرفته بأنّه لن يخرج من ذاك المكان”. بهذه الكلمات، عبّر مارك عمّا شعر به لحظة أدرك أنه من جلب هذا على نفسه بسبب ما ارتكبه، وأنه عليه أن يدفع ثمن أخطائه. لكن تلك اللحظة كانت بمثابة بداية باقي حياته!

نقطة التحوّل

“عندما يتورّط الإنسان بالمتاعب، يبدأ بالصلاة والتضرّع إلى الرب ليساعده على الخروج من سجنه، ويُقسم إنّه لن يُعيد الكرّة”. ويضيف مارك: “لقد خرجت من السجن وحرصت على عدم العودة إليه، إذ أردت أن أعيش حياتي”. أوّل ما فعله مارك عندما ترك الإصلاحية كان زيارة كاهن رعيّته. وبمساعدته، تخلّى عن العصابة ونظّف سجلّه الحافل، ثمّ ركّز على ترتيب “منزله الروحي”، فكانت المرّة الأولى التي شعر خلالها أنّ لحياته معنى. “عندما ركّزت على إيماني، بدأت أرى أموراً رائعة تحصل، ولا أعني من الناحية المهنية، لأنني أرغب بما هو أسمى. فأنا أريد أن أخدم الرب وأن أكون إنساناً صالحاً يعوّض عمّا ارتكبه، وعن الآلام التي ألحقها بالآخرين”. لكن هذا لا يعني أنّ النجاح المهني المقرون بالماديات لم يوافِه، خاصة بعد أن بدأ بغناء البوب باسم “ماركي مارك”، ثمّ أصبح عارض ثياب داخلية ليصل إلى عالم التمثيل. تجدر الإشارة إلى أنّه بدأ التمثيل في أفلام إباحية، قبل انتقاله إلى أفلام التشويق التي نذكر منها “ثري كينغز” و”ذي برفكت ستورم” و”ذي إيتاليان جوب”، قبل حيازته جائزة عن دوره في “ذي ديبارتد”، هذا عدا عن كونه منتجاً لبرامج تلفزيونية شعبية، مع أنّه يُصرّ على أنّ هذا لا يُدخله الجنّة! فالأهمّ بالنسبة إليه أن يكون زوجاً وأباً صالحاً، كما إنساناً طيّباً يساعد الآخرين. وفي هذا السياق، نشير إلى أنّ مارك متزوّج  بعارضة الأزياء ريا دورهام، ولديهما خمسة أولاد.

إن كان هناك أحدهم قد عرف منافع الحياة الروحية فهو مارك. “كوني كاثوليكياً هو أهمّ ما في حياتي. وأوّل ما أفعله عندما يبدأ نهاري هو الركوع وشكر الرب. وعندما أخرج من منزلي، أتوقّف عند الكنيسة، فيغضب الأولاد قائلين: أبي، تستغرق الصلاة وقتاً طويلاً! فأجيبهم: ليست إلّا 10 دقائق، وهذا أمر عليّ حقاً أن أفعله، لأنني أعرف أنني أقوم بالصواب إن بدأت يومي بالصلاة التي ترافقني طوال النهار”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير