Daily meditation on the Gospel

Pixabay CC0

الإله الحق يُقلقنا ليشفينا

تأمل في إنجيل اليوم

Share this Entry

إنجيل القدّيس لوقا 11، 47 – 54

فَي ذَلكَ الزمَان: قال الرب: «الويلُ لَكُم، يا عُلَماءَ الشَّريعَة، فإِنَّكُم تَبْنونَ قُبورَ الأَنبِياء، وآباؤكُم هُمُ الَّذينَ قَتَلوهم. 
فأَنتُم تَشهَدونَ على أَنَّكم تُوافِقونَ على أَعمالِ آبائِكُم: هُم قَتَلوهُم وأَنتُم تَبْنونَ قُبورَهم.
ولِذلِك قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون،
حتَّى يُطاَلبَ هذا الجيلُ بدَمِ جَميعِ الأَنبياءِ الَّذي سُفِكَ مُنذُ إِنشاءِ العالَم،
مِن دَمِ هابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذي هَلَكَ بَينَ المَذَبحِ والهَيكَل. أَقولُ لَكُم: أَجَل، إِنَّه سَيُطالَبُ بِه هذا الجيل.
الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم».
فلمَّا خَرَجَ مِن هُناك، بَلَغَ حِقْدُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ عَليهِ مَبلغًا شَديدًا، فجعَلوا يَستَدرِجونَه إلى الكَلامِ على أُمورٍ كَثيرة،
وهُم يَنصُبونَ المَكايِدَ لِيَصطادوا مِن فَمِه كَلِمَة.
*

يسوع بعيد كل البعد عن إيديولوجية “سلام وحب” (peace and love) التي تريد الجميع أصدقاءً على أي حال، حتى ولو كان ذلك على حساب الحقيقة. المحبة الحقة تتجذر في الحق. في انتقاده اللاذع للكتبة والفريسيين، يسوع يعبّر عن حبه لهم لأنه يريد أن يخلصهم من ريائهم. ويُخبرنا إنجيل اليوم أن هؤلاء يختبأون وراء حاجز دفاعي من العدائية لأنهم لا يجدون ما يجيبوا به على يسوع. تصرف يسوع يبين الفرق بين الأصنام والإله الحي والحق. فالأصنام تريحنا، الإله الحق يقلقنا لكي يشفينا ويخلصنا. الأصنام تُخدرنا، الإله الحق يوقظ ضميرنا. الأصنام تسجننا في ذواتنا، الإله الحق يدفعنا للخروج من سجون أنانيتنا، من خطايانا، من قبورنا… للولوج في حياته.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير